أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن الأعداد الكبيرة التي حرصت على حضور معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2015) تعد أكبر دليل على نجاح المعرض. جاء ذلك خلال زيارة الشيخ نهيان بن مبارك، أمس، للمعرض الذي اختتم فعاليات دورته الـ13 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض. القبيسي: ملتقى عالمي لألوان التراث الإنساني قال مدير المعرض ومدير المشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، عبدالله بطي القبيسي، إن هذا الحدث المميز اكتسب منذ انطلاقته الأولى في عام 2003 شهرة عالمية، وأصبح منافساً لأهم معارض العالم في هذا المجال عبر فعالياته العديدة وأنشطته المتميزة، مشيراً إلى أن المعرض يمثل قصة نجاح متواصلة، ورسم في نفوسنا ذكريات جميلة استطعنا خلالها تقديم رسالة طيبة للجميع عن قيمة التراث الإماراتي الأصيل. وأضاف القبيسي الذي رافق الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، خلال جولته، أنّ المعرض استطاع أن يوجد ذاته بفضل الجهود الكريمة التي تبذلها القيادة الرشيدة لصون التراث الوطني، إذ بات المعرض يشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين، ما يمنحه السمة الإقليمية والعالمية المتميزة في تعميق الوعي بالصيد المستدام، وصون هذا الإرث التاريخي بكل خصائصه وفضائله وقيمه. وأفاد بأن حجم المشاركة الكبير الذي شهده المعرض إلى جانب زواره بعشرات الآلاف الذين قدموا من مختلف مناطق الدولة والعديد من الدول العربية والأجنبية، يؤكد النجاح الحقيقي للمعرض، منوهاً إلى أن هذا النجاح ما هو إلا ثمرة من ثمار النجاحات التي حققتها إمارة أبوظبي في إطلاق العديد من المهرجانات التراثية. وتطرّق القبيسي إلى راهن المعرض الذي تحوّل إلى ملتقى عالمي لعرض ألوان التراث الإنساني بشكل عصري وجذاب، حتى صار صداه يتردد في أرجاء العالم، وينتظره الجمهور عاماً بعد عام، مُترقبين الجديد فيه، مبيناً أنه مع ازدياد عدد الشركات المحلية والإقليمية والدولية، وإقامة المزيد من المسابقات والأنشطة، والحضور المتزايد الذي يسجله الزوار باستمرار، إضافة إلى الاهتمام الإعلامي الكبير الذي يحظى به الحدث، يتابع المعرض الدولي للصيد والفروسية نموه دورة تلو أخرى، مُحققاً نجاحاً تلو النجاح. كما زار المعرض الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأكد أن تنظيم المعرض الدولي للصيد والفروسية السنوي يمثل تظاهرة تراثية عريقة ترسخت جذورها في دولة الإمارات. وتجوّل الشيخ نهيان بن مبارك في أقسام وأجنحة المعرض المختلفة التي تعرض آخر المستجدات والتقنيات الحديثة المستخدمة في رياضات الصيد والفروسية، واستمع لإيجاز قدمه المشاركون في الدورة التي تشهد هذا العام المزيد من المشاركات المتميزة من شركات متخصصة في عرض مستلزمات رياضة الفروسية وتربية الخيول وأدويتها ومعدات الرماية والبنادق والأسلحة، وهيئات ومؤسسات وجمعيات عالمية مختصة بالصيد والفروسية، وأدوات صيد الأسماك والمزارع السمكية وتجهيزات الأنشطة البحرية المختلفة. وأبدى الشيخ نهيان بن مبارك إعجابه بالمعرض وحجم المشاركة فيه، متمنياً لكل المشاركين والزوار الاستمتاع بما يقتنيه المعرض الذي عكس تطوراً ملحوظاً وكبيراً في هذا المجال. وأشاد بجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في دعم التراث والمحافظة عليه، وبالدعم المستمر الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، لإنجاح فعاليات المعرض. ولفت إلى أن المعرض يعد مناسباً جداً لقضاء وقت جميل، والاستمتاع بمعروضاته التي تحيي رياضة الآباء والأجداد، مؤكداً أن الأعداد الكبيرة من الحضور، سواء المشاركون من الشركات أو الزوار، تعد أكبر دليل على نجاح معرض الصيد والفروسية لهذا العام، وأنه حقق الأهداف المطلوبة من تنظيمه، خصوصاً في ما يتعلق بالحفاظ على تراث الإمارات وحضارتنا الأصيلة. ونوه إلى أن رياضة الصيد تعد خاصة بالمنطقة، مؤكداً أن كثرة الزوار والمهتمين بمنتجات المعرض من دول مجلس التعاون تفسر الاهتمام الشديد لمواطني المنطقة بهذه الرياضة ومستلزماتها، الأمر الذي يعكس تراثهم وحضارتهم وطبيعتهم الأصيلة. وثمّن الشيخ نهيان بن مبارك الفعاليات التراثية التي تقام على هامش المعرض وتنوعها، والتي تلقى إعجاب الزوار والمهتمين، ما يؤكد تطوّر رياضة الصيد والفروسية في دولة الإمارات، التي حققت تقدماً كبيراً فيها، وفي المحافظة على التراث. من جهته، أشاد الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خلال زيارته وتفقده أجنحة وأقسام معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية بالمستوى الكبير الذي وصل إليه المعرض بعد أن حقق نجاحات متواصلة. وأثنى على التنظيم الرائع الذي يتيح الفرصة بشكل منظم وجيد لآلاف الزوار الذين باتوا ينتظرون الحدث سنوياً للاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة برياضات الصيد والفروسية. وأكد أن تنظيم المعرض الدولي للصيد والفروسية السنوي يمثل تظاهرة تراثية عريقة ترسخت جذورها في دولة الإمارات، وجسدت في الوقت نفسه حرص قيادة البلاد على تراث الوطن الأصيل، معرباً عن فخره واعتزازه بالمكانة الرائدة التي تبوّأها معرض الصيد والفروسية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وشدد على أهمية إبراز الجوانب التراثية والحضارية التي تزخر بها الدولة والترويج لها عالمياً، مشيراً إلى دور المعرض في هذا المجال بعد أن بات يحظى بسمعة عالمية مرموقة جعلت منه مقصداً للعديد من الزوار والسائحين، إلى جانب الدور الرئيس في ترسيخ المفاهيم التراثية عند الأجيال المقبلة.
مشاركة :