قال تقرير صدر عن بي دبليو سي إنه على الرغم من آثار انتشار وباء كورونا التي قيدت نشاط الاندماج والاستحواذ، نجح صناع الصفقات في المنطقة في التكيف بسرعة وبشكلٍ مبتكر مع الأزمة التي خلقت ما يسمى "بالوضع الطبيعي الجديد." وبحسب التقرير، شهد نشاط الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 6٪ في 2020 مقارنة بالعام الذي سبقه في الوقت الذي تراجعت فيه عدد الصفقات المُنجزة بنسبة 9٪ على مستوى العالم، في نفس الفترة حيث تسبب الوباء بتباطؤ المعاملات أو حتى توقفها. وتمت إجمالاً 235 صفقة في المنطقة العام الماضي ، مقارنة بـ 221 صفقة في 2019. وتم تقييم أكثر من نصف الصفقات (أي 117 صفقة) بأقل من 100 مليون دولار، و6 صفقات تزيد قيمتها عن المليار دولار. وأيضاً سلط التقرير الضوء على العديد من اتجاهات الاندماج والاستحواذ التي سبقت الوباء وعززها ظهوره، مثل الأسواق الاستهلاكية وقطاعات الرعاية الصحية وقطاع التكنولوجيا. وبحسب التقرير، فهناك دلائل مبكرة تكشف عن عودة ثقة صناع الصفقات في الشرق الأوسط، وهو ما يمكن رؤيته من خلال زيادة (الاكتتابات الأولية) في السعودية على سبيل المثال. وأوضح أوفيس توشتاني - شريك في قطاع خدمات الصفقات في بي دبليو سي الشرق الأوسط بعودة التفاؤل مع إطلاق حملة التطعيم، ولكن سيختلف شكل منحنى التعافي بشكل كبير في القطاعات المختلفة وأن على الشركات أن تركز على العملاء والتحول الرقمي وتوطين سلاسل التوريد، فهذه هي العوامل الرئيسية التي ستؤثر على استراتيجية الاندماج والاستحواذ للشركات والمستثمرين.