اتفق السودان وجنوب السودان بالعاصمة الروسية موسكو، على آلية للتعاون المشترك من أجل إنفاذ الاتفاقيات الموقعة لتطبيع العلاقات بين البلدين، وأكدا التزامهما بالسعي المشترك لحل كل القضايا العالقة بينهما. ووقع وزيرا خارجية البلدين إبراهيم غندور وبرنابا بنيامين في ختام مباحثاتهما، التي انعقدت بوساطة روسية وبحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف على التزام بلديهما بتنفيذ النقاط الأمنية الواردة في الاتفاقية الموقعة بين البلدين، إلى جانب تعزيز العلاقات بين البلدين حتى تصل إلى مستوى عال من التعاون بينهما، وأعلنا بحسب البيان الختامي للمباحثات، الذي حصلت البيان على نسخة منه رفضهما لأي مقترح بفرض عقوبات من قبل مجلس الأمن على دولة جنوب السودان، وذلك بمساعدة روسيا. لقاء ثنائي في سياق آخر، بحث الرئيس السوداني عمر البشير مع مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، وجنوب السودان الممثل الخاص للأمين العام لدى الاتحاد الأفريقي، هايلي مانكريوس، ملفات السلام والاستقرار، إضافة إلى الموضوعات ذات الصلة بمهمة المبعوث الأممي، وتأتي زيارة مانكريوس، مبعوث الأمين العام للسودان وجنوب السودان، في ظل التطورات الأخيرة، التي شهدتها العلاقات بين الخرطوم وجوبا. وكان مانكريوس التقى في وقت سابق وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض محمد أحمد بن عوف، في إطار لقاءاته مع المسؤولين بالحكومة في ما يخص الملف في العلاقات بين الخرطوم وجوبا وتحقيق السلام والاستقرار بين الدولتين. وقال وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، إنه لم ينفذ من الاتفاقات التسعة الموقعة بين البلدين إلا ما يخص نقل النفط من جنوب السودان عبر الموانئ السودانية، مشيراً إلى أنه جرى الاتفاق في موسكو على الإسراع في تنفيذ الاتفاقات الأخرى، ومنها اتفاقية التجارة المتبادلة والتعاون البنكي والرواتب والمعاشات، وأهمها الاتفاقية الأمنية، على أن يكون الجانب الروسي متابعاً ومراقباً لتطبيقها، وأن يستضيف اجتماعات فنية بين البلدين للمتابعة.