المسعد لـ «الشرق الأوسط»: الإيقاف 4 سنوات بانتظار أي لاعب يستخدم المحظورات هذا الموسم

  • 9/13/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

حذر عبد العزيز المسعد أمين عام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات عضو لجنة خبراء الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، جميع الرياضيين دون استثناء من استخدام المواد المحظورة خلال منافسات هذا الموسم بعد تغيير لائحة عقوبة الإيقاف مع بداية موسم 2015 والتي تنص على إيقاف اللاعب 4 سنوات في حال ثبوت العينة الإيجابية. وقال في حديثه المطول لـ«الشرق الأوسط» إن «اللجنة أجرت فحص 810 عينات على جميع الرياضيين بتكلفة تفوق 1.2 مليون ريال وتم اكتشاف 16 عينة إيجابية تشكل نسبة 1.78 في المائة من مجموع العينات التي تم فحصها»، وشدد على أن مادة الحشيش تعتبر من المواد المحظورة وتم اكتشاف أكثر من حالة خلال فحص العينات التي أجريت على بعض اللاعبين في الموسم المنصرم ويحق للجنة تخفيض عقوبة الإيقاف في مثل هذه الحالات إلى النصف شرط أن يقوم اللاعب بإبلاغ اللجنة عن مصدر المادة التي تم بيعها أو تروجيها وفي حال ثبوت ذلك تتم إحالة الحالة إلى الجهات الأمنية للتعامل معها، وبين المسعد أن اللجنة قررت مع بداية هذا الموسم ارتفاع عدد عينات الفحص لكل فريق ولكن دون تحديد عدد المرات كونها سرية، وقال إن هناك الكثير من السلبيات التي تواجه اللجنة حيث لا تجد التعاون من جميع الاتحادات الرياضية خلال تنظيم مسابقتها وتعاني من تغيير مواعيد البرنامج الزمني لكل مسابقة كونه يربك عملها. *بداية، ما الجديد في برنامج لجنة مراقبة المنشطات هذا الموسم؟ - الجديد هو أن برنامج الفحص الذي يطبق في كل موسم تمت زيادة عدد عيناته لكل فريق، فبدلا من 18 عينة التي تضمنها البرنامج الموسم الماضي ستكون هناك زيادة في عدد العينات لهذا الموسم وبطبيعة الحال هذه الأمور لا يمكن التطرق إلى تفاصيلها بمعنى لا نستطيع الإعلان عن عددها أو توقيت المباريات التي يتم فيها موعد الفحص كون هذه الأمور سرية ولا يتم الإعلان عنها إلا بعد نهاية الموسم الرياضي، هذا ما يخص مباريات دوري عبد اللطيف جميل وبالنسبة لعدد العينات التي تم فحصها في الموسم الماضي فقد وصلت إلى ما يقارب الـ810 عينات وأظهرت نتائج الفحص وجود 16 عينة إيجابية في مختلف الألعاب منها اثنتان في دوري جميل وأربعة في دوري الدرجة الأولى و10 عينات في بقية الألعاب وتم رصد جميع هذه العينات على موقع اللجنة بأسماء اللاعبين والمواد المحظورة التي استخدموها وقد كلفت جميع هذه العينات ما يقارب الـ1.2 مليون ريال وبحكم أنه سيتم رفع عدد العينات هذا الموسم، سترتفع بالتالي قيمة التكلفة. *بعد نهاية أول جولتين هل تم اكتشاف عينات إيجابية وكيف يتم تحديد نسب العينات لكل مسابقة؟ - حتى هذه اللحظة لم تصلنا نتائج العينات التي تم إرسالها إلى مختبر سويسرا حيث تحتاج إلى أسبوعيين على أقل تقدير وفي حال وصولها سيتم الإعلان عنها رسميا عبر موقع اللجنة وبالنسبة لتحديد نسب العينات يتم على حسب الاتفاق مع الاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة دوري المحترفين ففي الموسم الماضي تم تحدد 18 عينة لكل فيريق في دوري جميل وعددها 14 فريقا، و12 عينة لكل فريق في دوري الدرجة الأولى وعددها 16 فريقا وهذا التوزيع يتم على حسب عدد الفرق ووفق الميزانية المحددة. *هل هناك زيارات توعوية للأندية من أجل تثقيف اللاعبين بشأن استخدام المواد المحظورة؟ - بكل تأكيد فاللجنة حريصة كل الحرص على تنظيم برنامج وطني وبرامج توعوية للحد من خطورة واستخدام المواد المحظورة وتم التنسيق مع جميع أندية دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين من أجل القيام بزيارتها وتم بالفعل جدولة الزيارات وكانت البداية مع نادي التعاون ويهمنا في المقام الأول توعية الفئات السنية الناشئين والشباب فمثل هذه الزيارات بلا شك سيكون لها تأثير ومردود إيجابي في انخفاض تعاطي المنشطات وللأمانة وجدنا زيادة وعي من الرياضيين مقارنة بالعينات التي تم فحصها فخلال موسم كامل تم فحص 810 عينات في مختلف الألعاب وأظهرت نتائج الموسم الماضي أن نسبة كرة القدم 1.78 في المائة في حين الموسم ما قبل الماضي كانت 2.47 في المائة وقبل 3 سنوات كانت النسبة 4 في المائة وكلما قلت النسبة يدل على وعي وحرص الرياضيين *دعنا نتحدث عن السلبيات التي تواجه لجنتكم؟ - في الحقيقة لا يوجد هناك سلبيات بالمعني الحقيقي فجميع اللاعبين متعاونون وملتزمون بكل ما يخص برنامج الفحص وهذا يسهل مهمتنا في اتخاذ الإجراءات وفق الأنظمة واللوائح ولكن ما نعاني منه في الألعاب المختلفة فكثير من المسابقات لا تلتزم بالجدول الزمني نتيجة لتغير مواعيد المباريات وبالتالي يحدث لنا ربكة في عملنا كون اللجنة ملتزمة مع جميع الاتحادات الرياضية التي تقيم مسابقتها حيث دائما ما يتم التركيز على المسابقات إضافة إلى ذلك لم نجد أي ردة فعل من المقاطع التوعوية التي تم نشرها عن طريق التواصل الاجتماعي توتير ومقاطع «يوتيوب» في مدة لا تتجاوز الدقيقة ولكن للأسف المتابعة من قبل المجتمع الرياضي تكاد لا تذكر فهو دائما يبحث عن الإثارة وهذه الأمور لا بد من عمل آلية لها حتى نستطيع تحقيق الهدف المطلوب حيث يهمنا زيادة الوعي بين المجتمع الرياضي حتى يعرف مدى الضرر الذي سيقع على الرياضي في حال استخدامه المواد المحظورة كونها ستنهي على مستقبله الرياضي. *ما الإجراءات المتبعة التي تقوم بها اللجنة في حال اكتشاف عينة إيجابية؟ - الإجراءات التي يتم تطبيقها في حال وجود عينة إيجابية هي وفق اللائحة المتبعة من قبل الاتحاد الدولي فبعد إظهار نتائج العينة يكون هنالك اجتماع وتقوم اللجنة باستدعاء اللاعب ويتم عن كشف المادة المحظورة التي تناولها وفتحها وبحضوره ومن ثم يصدر القرار واسم اللاعب وهذا النظام دولي متبع من وسبق للجنة أن أعلنت عنه مع بداية 2014 وللمعلومية جميع اللاعبين الذين أظهرت نتائج عيناتهم إيجابية تم نشر أسماؤهم عبر موقع اللجنة وتحديد اسم المادة التي تناولها وإذا سألتني عن كرة القدم فهنالك لاعبون أظهرت عيناتهم استخدام مادة الحشيش كونها من المواد المحظورة ونحن كلجنة نتعامل مع اسم التركيبة الكيمائية الموجودة في القائمة التي أرسلت لنا من قبل المختبر الرسمي في سويسرا فجميع المواد الكيمائية التي استخدمها اللاعب تظهر خلال فحص العينة باستثناء الكحول فعندما يتناول اللاعب شراب الكحول لا تظهر خلال فحص العينة بعكس مادة الحشيش كونها تعتبر من المواد المحظورة. *قرار زيادة مدة العقوبة من سنتين إلى أربع سنوات، هل تعتقد أن هذا القرار سيحد من استخدام المنشطات؟ - بكل تأكيد فكل لاعب عندما يستخدم أي مادة دون الرجوع إلى الطبيب المختص سينهي مستقبله الرياضي وعلى جميع الرياضيين دون استثناء التحري والدقة من أي مادة يتم استخدامها فلجنة المراقبة على المنشطات عملها واضح وصريح وما يهمنا هو القضاء على كل ما يضر رياضتنا وهذا القرار تم تطبيقه وفق لوائح وانظمه من تاريخ 1 / 1 / 2015 وأي لاعب تظهر عينة فحصه إيجابية ستطبق عليه عقوبة الإيقاف 4 سنوات ما لم يثبت عليها الشروط الخاصة في هذه المادة. *هل تتم إحالة ملفات تعاطي مادة الحشيش المخدرة إلى الجهات المعنية؟ - مادة الحشيش موجودة نصا في قائمة المواد المحظورة ويتم التعامل مع أي لاعب تثبت عليه ومصيره عقوبة الإيقاف ومثل هذه الحالات موجودة في كل العالم وليس في السعودية فقط وجميع العينات يتم فحصها وفق اللوائح والأنظمة المنصوص عليها، ولكن في حالة واحدة وهي ثبوت ترويجه وبيعه لها تتم إحالته للجهات الأمنية، لكن في نفس الوقت هناك نص للائحة بأنه إذا ثبت أن نتيجة فحص اللاعب إيجابية وكان هناك مساعدة فعلية من اللاعب لكشف المصدر للمادة التي بيعت له سواء كانت حشيش أو هيروين فاللجنة لها الصلاحية بتخفيف مدة العقوبة إلى النصف مثلا من سنة أو سنتين بشرط يبلغ عن مصدر المادة المحظورة التي قام ببيعها وهذه اللائحة طبقت مع بداية عام 2015. *هل هناك علاقة بلجنة المنشطات مع لجنة مراقبة الكحول والحشيش؟ - كل لجنة عملها منفصل عن الآخر بمعنى هناك مهام وصلاحيات لكل لجنة ولكن نشترك في موضوع البرامج التوعوية ولا يمنع الاستعانة بكوادر للتدريب فيما يخص الفحص إضافة إلى ذلك لجنة مراقبة الكحول والحشيش تقوم بأعمال كثيرة وسيظهر عملها في القريب العاجل بعد أن وضعت خطوات في كيفية متابعة الرياضيين. *متى نرى مختبرا يخص لجنة المراقبة على المنشطات في السعودية، وهل تعتقد أن وجوده سيختصر المسافة في إظهار نتائج الفحص؟ - نتمنى أن يكون ذلك في القريب العاجل وموضوع إظهار النتائج ليس لها علاقة بوجود المختبر بالسعودية أو خارجها ودائما فحص العينة التي تتطلب 48 ساعة تخص البطولات المجمعة، ولكن في كرة القدم لا توجد لدينا مشكلة إذا ظهرت النتيجة بعد أسبوعين كون اللاعب هو من يتم إيقافه وليس الفريق والحقيقة أنا سعيد للغاية بعد اعتماد الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات مختبر قطر ضمن المختبرات الـ35 في العالم وهذا مفخرة للعرب، ونبارك لهم ونتمنى أن يكون هناك تعاونا مستقبلا بيننا وبينهم يخدم المنطقة والرياضة ووجوده بلا شك يختصر المسافة في العمل. *هل تعتقد أنه مكلف ماديا؟ - بكل تأكيد إنشاؤه مكلف ماديا ويتراوح ما بين 10 و12 مليون دولار، ولكن لا بد من شروط للموافقة على اعتماده ومن أبرزها الحصول على شهادة الأيزو وأيضا استقبال أكثر من 3 آلاف عينة سنويا، ويكون مجهز بجميع المواصفات وتنطبق عليه المعايير الدولية للمختبرات، وكذلك الحصول على الرخصة وتجديدها ونتمنى أن نجد مثل هذا المختبر في كل منطقة ويكون فاتحة خير من خلال التعاون وتسهيل أمور كثيرة ويكفينا فخرا أن الدكتور السعودي صالح قمباز هو أحد الأعضاء المؤسسين لمختبر قطر وهو العربي الوحيد من غير القطريين الذي كان له دور كبير في إنشاء هذا المختبر لما يمتلكه من خبرات وتجارب في هذا الجانب. *هل تعتقد أن استخدام المواد المحظورة من قبل الرياضيين ناتج عن جهلهم وعدم تطبيق تعليمات الجهاز الطبي؟ - الكثير من اللاعبين ودون تحديد أسماء بعد فحص عيناتهم وظهور العينة الإيجابية ندموا على فعلتهم وأنا هنا أتحدث عن جميع الألعاب وليس كرة القدم فقط وتجد اللاعب يشعر بالذنب وخلال فترة عقوبة الإيقاف إذا كانت سنة أو سنتين تجد أنه راجع حساباته ويعرف ما هو الصح والخطأ وبكل تأكيد لا يمكن أن يتكرر هذا من اللاعب مستقبلا فهو حريص على استخدام أي مادة قبل تناولها وكثير من اللاعبين قضوا وقت العقوبة وعادوا لممارسة هواياتهم وحافظوا على مستوياتهم وكما هو معروف فإن بداية عمل اللجنة الفعلية 2005 في حين كانت بداية الوكالة الدولية لمراقبة المنشطات عام 1999 وتم إصدار اللائحة 2003 وخلال العشر السنوات الأخيرة نعمل على دعم عمل اللجنة وتحقيق النجاح فيها من خلال تثقيف الرياضيين للحد من خطورة المواد المحظورة التي تتسبب في إيقافهم. *كيف تجد اختيارك العضو العربي الوحيد في لجنة الخبراء الدولية لمكافحة المنشطات؟ - اختياري ولله الحمد جاء بفضل الله، ثم بالجهود والدعم الذي تقدمه المملكة للشباب والرياضيين والحقيقة هذه مفخرة لي أن يكون اسمي من ضمن أعضاء الوكالة الدولية ومقرها في كندا وأن تكون السعودية هي الدولة العربية الوحيدة ضمن الدول السبع في العالم التي تم اختيارها من قبل الوكالة الدولية إضافة إلى أميركا وبريطانيا وجنوب أفريقيا واليابان والنرويج وهولندا وهذه اللجنة مهامها نقل تجربتها وعملها لجميع الدول وكذلك مساعدة اللجان الوطنية لمكافحة المنشطات خصوصا الدول النامية التي تحتاج إلى التطوير والمساعدة في هذا الجانب وتنظيم البرامج والدورات التي تخص مكافحة المنشطات.

مشاركة :