* هروب أي مسؤول من الباب الخلفي خوفًا أو جزعًا أو تعبًا من لقاء (مواطنة) أو (مواطن)، هو هروب مخيف من مهمّة لقاء الناس وحل مشكلاتهم، والوقوف على قضاياهم، وهو عمل سوء يُثير الجدل في المجتمع، ويوغر الصدور، وهو ما ترفضه حكومتنا التي تقف بالمرصاد لكل من يتهاون في أداء مهمته، وتعفيه بقرارٍ عاجل، وهي بذلك تُرسل رسائل عديدة للوطن ولكل من يتهاون في أداء مهمته، والتي من أولوياتها هو أن يُخْلِص كل مسؤول في عمله، وأن يؤديه بأمانة، وأن يحرص على قضاء حوائج الناس بحبٍّ وإحساس يمنحهم السعادة، التي يريدها ولاة أمرنا، لا أكثر!! وكم رأينا وكم كتبنا وكم فرحنا بكل قرار رشيد جاء ليرد للمتعبين حقوقهم، ويحل للناس قضاياهم، والحديث هنا في همزة الوصل (هذه) هو حديث الناس وتعبهم، وصراخهم بالإنابة عنهم، فهل يعي كل مسؤول أن مهمة الصحافة هي إصلاح الخلل بالإشارة إليه، وكشف كل التفاصيل لأصحاب القرار..! * بكل أسف مازلنا نشاهد -بين فترةٍ وأخرى- فيديو لمواطنة (تصرخ)، أو مواطن (يئن) من عذابه وألمه، الذي كلّفه ما لا يطيق، وحمله من مكانه بهدف لقاء مسؤول، وفي يده ورقة ليحل مشكلته، لا (خنجر)، وفوق كل هذا تجد هذا المسؤول يهرب منه هروبًا مشينًا، ومن أين؟ من باب المطبخ الخلفي، تاركًا له العناء، وكل الناس الذين ينتظرونه لأكثر من سبع ساعات، كانوا يجفون تحت الصبر المر والانتظار الكريه، ليُغادر السيد المسؤول ومعه المدير تاركًا للمراجعين الغضب والتعب والأسى، وكلكم شاهد من خلال الصوت والصورة، كيف أثار القهر والكمد أصحاب الحاجة، الذين صدمتهم تلك التصرُّفات، وحرّكت فيهم ما لم يكن متوقعًا أبدًا، والسبب من يا تُرى..؟!! * (خاتمة الهمزة).. حين يصرخ مواطن (ما) من ألمٍ (ما)، يكون الدواء العاجل «العقاب»، الذي لابد أن يأتي على قدر الألم... وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :