مكة المكرمة - وكالات- أكد مسؤول سعودي أمس، أن مناسك الحج ستجرى كالمعتاد بعد مقتل أكثر من 100 شخص في حادث سقوط رافعة في المسجد الحرام في مكة المكرمة أمس الأول وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "هذا لن يؤثر على موسم الحج هذه السنة وسيتم إصلاح القسم المتضرر على الأرجح خلال أيام".وقتل 107 أشخاص على الأقل وأصيب 238 آخرون عندما سقطت الرافعة في باحة المسجد وسط رياح قوية الجمعة.و أعلنت وزارة الصحة السعودية أمس أن 95 شخصا من مصابي حادث سقوط إحدى الرافعات بالمسجد الحرام بمكة المكرمة خرجوا من المستشفيات بعد أن تلقوا الرعاية الطبية اللازمة، في حين مازال 110 مصابين يتلقون العلاج. وذكرت المديرية العامة للشؤون الصحية بمكة المكرمة، في بيان لها بثته وكالة الأنباء السعودية، أنها وفرت 36 فرقة إسعاف وعززت أقسام الطوارئ بالكوادر الطبية والفنية اللازمة من خلال استدعاء عدد من الفرق الطبية المساندة من مدينتي جدة والطائف لتقديم الرعاية الطبية. وأكدت أن الوضع مستقر، خاصة أن جميع المستشفيات تم تجهيزها مسبقا استعدادا لموسم حج هذا العام، مشيرة إلى أن لجنة الطوارئ بالعاصمة المقدسة تعمل على التنسيق وتقديم الدعم الكامل مع جميع الجهات ذات العلاقة من مستشفيات ومدن طبية، كما قامت إدارة الطوارئ والتنسيق الطبي بالمتابعة والتنسيق مع الجهات الأخرى لتوفير وتجهيز الإسعاف الطائر عند الحاجة إليه. وقال المشرف العام على وكالة الإمارة للتنمية الدكتور هشام الفالح إن اللجنة التي تم تشكيلها للتحقيق في أسباب وتداعيات سقوط رافعة في المسجد الحرام باشرت مهامها بشكل عاجل وفوري. وقال الدكتور الفالح "تم الوقوف فوراً على موقع الحادث، ثم عقد الاجتماع الأول للجنة بعد منتصف ليلة البارحة"، مضيفا "أنه تم خلال الاجتماع استعراض التقارير الأولية للحادث من مختلف الجهات، وتكليف مهندسين سعوديين متخصصين من عدد من الجهات بشكل عاجل للوقوف على الموقع وتحديد الأسباب بكل دقة والتأكيد على جميع الجهات التعاون التام معهم وتزويدهم بالتقرير المصور من غرفة العمليات". وأشار الدكتور الفالح إلى أنه تم تكليف مقاول المشروع بالتأكد من وسائل السلامة في جميع الرافعات الموجودة حالياً بإشراف فريق فني متخصص في إجراءات السلامة من عدد من الجهات، لافتاً إلى أن اللجان الموكلة إليها مهمة التحقيق ستعلن أسباب الحادث بعد اكتمال التحقيقات. وكانت هيئة الدفاع المدني في المملكة أفادت في بيان صباح أمس بأن 238 شخصا أصيبوا بجروح في حادث سقوط جزء من إحدى الرافعات بالحرم المكي عصر أمس الأول نتيجة للعواصف الشديدة والرياح القوية والأمطار الغزيرة . ولم يكشف الدفاع المدني عن جنسية أي من المتوفين أو المصابين . الى ذلك أعلن الدفاع المدني السعودية عن زيادة عدد الأفراد والضباط بنسبة 100 بالمئة لتصل إلى حوالي 1300 فرد للحفاظ على الحجاج من الزحام والتدافع خاصة أثناء أوقات الطواف حول الكعبة المشرفة. وقالت قيادة قوات الدفاع المدني في مكة المكرمة ، في بيان أمس إن تلك القوة تتمركز بالمسجد الحرام في 25 مركزاً ونقطة تغطي ساحة الطواف والمسعى وجميع مداخل الحرم وساحاته الخارجية والمساحات الجديدة من مشروع توسعة المسجد الحرام. وأضافت أن مهمة هذه القوة هي "التدخل السريع وتقديم خدمات الإنقاذ والإخلاء للحجاج الذين يتعرضون للسقوط أو الإجهاد نتيجة الزحام أو التدافع، وكذلك الحجاج كبار السن والمرضى خلال وجودهم داخل المسجد الحرام. وأوضح العقيد مهدي بن زايد الفهمي قائد قوة الدفاع المدني بالحرم أن الدفاع المدني بالحرم موزع على 25 وحدة بواقع 25 فردا في كل وحدة تعمل على خمس دوريات، بإشراف 28 من ضباط الدفاع المدني المؤهلين علمياً وعملياً، بالإضافة إلى 15 رجل دفاع مدني يعملون في غرفة عمليات الحرم للتواصل مع الوحدات والفرق الميدانية وتمرير المعلومات حول أي حالات طارئة تتطلب الإنقاذ أو الإخلاء الطبي في جميع أرجاء الحرم. وأشار إلى وجود خطة لإسناد قوة الدفاع المدني بالحرم في أوقات الذروة والتي تشمل أوقات الصلوات ويوم الجمعة وفي بداية مناسك الحج، وأثناء طوافي الإفاضة والوداع بقوة إضافية بنسبة 100 بالمئة ليصل إجمالي قوة الدفاع المدني بالحرم 1300 ضابط وفرد ينتشرون في 50 نقطة للتدخل السريع في حالات الطوارئ . ولفت إلى تكامل تجهيزات القوة من وسائل الإنقاذ والإخلاء من النقالات والكراسي المتحركة ووسائل الإسعاف، مشيراً إلى أنه في حالات الأجواء الممطرة يتم إسناد القوة بالحبال وأطواق النجاة.
مشاركة :