حذرت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة تبوك من خطورة انتشار مرض السكر في المملكة ووجوب العمل على السيطرة علية في ظل تفاقم آثاره السلبية في المجالات الصحية والاقتصادية والاجتماعية,مؤكدة أن الدراسات والإحصائيات تشير إلى أن علاج السكر ومضاعفاته يكلف الدولة حوالي (5) مليارات ريال سنوياً بخلاف تأثيراتها الأخرى على الاقتصاد من خلال تعطل المنتجين وترك العمل وغيره والتي قد تصل كلفتها الاقتصادية إلى (51) مليار ريال وهي كلفة غير مباشرة يتحملها الاقتصاد الوطني. جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها الشؤون الصحية بمنطقة تبوك أمس تزامناً مع اليوم العالمي لمرض السكر,بحضور مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك الصيدلي محمد الطويلعي وعدد من الأطباء المختصين وعدد من منسوبي وزارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك. وناقش المحاضرون خلال الندوة في محاضراتهم عددا من الأمور المتعلقة بمرض السكر ومكمن عوامل الخطورة وطرق الوقائية. وأشار مساعد المدير العام للصحة العامة بمنطقة تبوك الدكتور مصطفى حسن الفراج إلى أن النسب العالية للسكر وتجاوزات النسبة المحلية أكثر من 30% في بعض الدراسات هي نسب خطيرة إذا ما استمرت بدون سيطرة , مؤكداً أن تأثير مرض السكر الصحي على الأفراد وعلى وسائل الإنتاج وعلى العلاقات الاجتماعية كبير جداً ولا يستهان في معدلات ارتفاعه,حيث أن السكر له آثار اقتصادية كبيرة من خلال التأثير على الاقتصاد الوطني من خلال العلاج أو تعطل العطاء في أشخاص هم في أفضل أوقات العطاء بسبب مشاكل السكر الصحية وأضراره على أجهزة الجسم المختلفة وكذلك أحداثه لمشاكل نفسية. بعد ذلك ألقت أخصائية التغذية بمستشفى الملك خالد نورة خضر العطوي محاضرة قالت فيها: إن 60% من مرض السكر يعانون من اكتئاب المرض وأنه يمكن تفادي 60% من الإصابة بالسكر للأشخاص المصابين بإتباع إرشادات صحية وغذائية متزنة فقط. وأضافت: إننا لا نطالب بغذاء مخصص لمرضى السكر نطالبهم بتناول غذاء صحي متوازن وهو ما يطالب به الإنسان الصحيح , مشيرة إلى ضرورة التزام المرضى بنظام النخلة السعودية للغذاء السليم التي اعتمدتها الجهات المهتمة بالغذاء السليم والنظر بعين الاعتبار من خطورة الأغذية المشعة والمشروبات الغازية بما تحتويها من سعرات حرارية كبيرة لا يحتاجها الجسم.
مشاركة :