الخبير الإنجليزي الرجل الأنسب لرئاسة لجنة الحكام

  • 9/13/2015
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

ماذا لو منح الاتحاد السعودي كامل الصلاحيات للخبير الإنجليزي هوارد ويب لإدارة التحكيم لدينا في مختلف فئاته ولجانه وتطوير برامجه وعقد الورش والدورات، ورسم السياسات بعيدة المدى؟ وتركه يعمل بلا منغصات ولا تدخلات ولا محاولات تركيع وتخويف تارة والتقرب إليه تارة أخرى، نظن أن الأخطاء ستقل والمستوى سيترفع والقرارات ستكون أكثر صوابا في مختلف المباريات والمسابقات، التحكيم السعودي حسب الخبير الإنجليزي خلال زيارته لبعض اللجان في المناطق يعيش وضعا صعبا للغاية بسبب عدم توفر أماكن التدريب والإمكانات وضعف من يتولى الإشراف على التحكيم، وكأنه يقول للمسؤول الأول في الاتحاد السعودي (تداركوا التحكيم وانهضوا به من أوضاعه الراهنة وأعيدوا الهيبة إلى أسياد الملاعب بتغيير السياسة وإيجاد الأسماء المؤهلة من أجل تطويره وإبعاد الكوادر التي عمرت فيه طويلا من دون أن تقدم الجديد). هذا ليس استنتاجا وتخيلات بعيدا عن الوقاع ولكنه كلام أحد الخبراء الذين شاركوا في كأس العالم ويعد واحدا من أفضل الحكام في مباريات كرة القدم، لذلك لابد أن يؤخذ ما يقول في محمل الجد وأن يتحرك الاتحاد السعودي ورعاية الشباب مع بعض أن أرادوا تحكيما قويا عادلا يفرض حضوره وقراراته على الجميع، والتخلص من الفوضى وكثرة الأخطاء والاستعانة بأسماء مؤهلة يرتاح لعملها ونتائج خططها الشارع الرياضي الذي أصبح يحتقن بين فترة وأخرى والسبب عدم قدرة اللجنة الحالية على تقديم الجديد والمفيد، وتراكم السلبيات داخل أدراج مكاتبها. الاستعانة بأشخاص لم يقودوا أي مباراة دولية وهناك من أبعدوا ثم عادوا بالواسطة، ومراقبون حافلة مسيرتهم بالأخطاء الكوارثية ومقيمين زرعتهم المجاملات والعلاقات الشخصية ومعظهم غير معروفين على مستوى التحكيم والرياضة، وأسماء تحيط بالمسؤولين عن التحكيم وهي غير جديرة بأن تشارك وتبني مستقبل الحكام وتحميهم وترسم لهم سياسة البناء والتطوير يفترض أن لايكون لها وجود، نعم أسماء طالها الإيقاف أشهرا طويلة من أكبر هوارد كشف الحقيقة المرة.. واتحاد الكرة معني بمساعدته على التطوير سلطة رياضية في أعوام مضت هم من يقود التحكيم السعودي ويحيط به من كل حدب وصوب، أفكارهم محدودة وأهدافهم محددة وغاياتهم معروفة ولولا المجاملات مابقوا لحظة واحدة، ولكنهم وجدوا من يستحسن استمراراهم فلا يتيحون الفرصة للأسماء المؤهلة، فكيف يُنتظر منه الرقي والارتقاء والوصول إلى ما ينشده الشارع الرياضي من تميز وعدل وتقدم. يقال إن هناك مقيما أرسلته اللجنة لتقديم محاضرات عن التحكيم على حكام كرة القدم في أحد الدول الجوار، من أجل أن يسهم في رقي التحكيم لديها، وإن كان ذلك صحيحا فهذا يعكس المجاملات والفوضى التي تتجسد في عدم قدرته على عدم تطوير التحكيم السعودي فكيف يرجى منه العمل المثمر لدى حكام خارج الحدود؟ إنها المجاملات التي تحدث عن نتائجها هوارد في جولاته وتصريحاته وكأنه يقول (لا حياة لمن تنادي) ما لم يكون هناك عمل مختلف وسياسة جديدة وأسماء تختلف عن جميع الموجودين فكرا وتوجها وخبرة ومكانة وقبولا لدى الشارع الرياضي، فهل يتكرم الاتحاد السعودي ويرفع راية التغيير في أهم لجانه أم تستمر المجاملات ويعيش التحكيم أوضاعا لايحسد عليها؟

مشاركة :