الشارقة في 8 مارس/وام/ نظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة حفلا افتراضيا لتكريم الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية في دورتها الثالثة برعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ، و ذلك بالتزامن مع يوم المرأة العالمي. و رحبت سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي بالمشاركات في الحفل الافتراضي وقالت سموها : أرحب بكم جميعا في هذا اللقاء.. وأرحب بالمبدعات الخليجيات في الشارقة، وعلى أرض دولة الإمارات العربية المتحدة، أخوات نفخر بكن وبعطائكن في الثقافة والإبداع، وسعيدة بمشاركتكن في جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية، إحدى مبادراتنا في المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والتي نرى فيها ملتقى تجتمع فيه المهتمات بالثقافة والفكر، فأنتن من رواد القوة الناعمة، هذه القوة التي نحن في هذا الوقت أحوج ما نكون إليها لتنوير العقول، والارتقاء بالفكر والتعامل مع الحياة عبر دراسات وبحوث مختصة، وكذلك الارتقاء بالذائقة الفنية والشعور بالكلمة المعبرة عبر لغة استثنائية هي لغة الشعر، وعبر أحداث تدخل القارئ في عالم التوقعات والانتظارات في الرواية، إضافة إلى رسائل العلم والقيم عبر حكايات يبحر فيها خيال الطفل. وأضافت قائلة : "أبارك لأخواتي الفائزات بالجائزة من دول مجلس التعاون الخليجي.. وكم هي جميلة إطلالة كل منكن من وطنها على الإمارات وعبر فضاء الشارقة، مدينة الثقافة العربية كما أرادها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، الذي يرى في قلم المرأة وفكرها وإبداعها أساسا في بناء البيت الثقافي الخليجي والعربي، حتى يقوى وينمو ويصل إلى مراحل التأثير في الفكر الإنساني و لقد رأينا أن يكون احتفالنا باليوم العالمي للمرأة الذي يوافق تاريخه اليوم بحضوركن وتكريمكن ويسعدنا أن يكون احتفالا نستثمر فيه جهود المرأة الخليجية في بناء رؤيتها العديد من القضايا الثقافية، لنقرأ معكن من خلال حوارات صالون الشارقة الثقافي بعض ما يؤثر في ثقافة المجتمع، والتحديات التي تواجهه كاللغة، ورعاية المواهب وغيرها مما ستكون حاضرة خلال الحوارات. واختتمت سموها قائلة : أحييكن وأرحب مجددا بهذا الحضور الجميل، وكلنا أمل بالله تعالى أن تذهب أسباب هذا البعد لنلتقي بكن على أرض شارقة الثقافة والإبداع قريبا بإذن الله. ومن جانبها قالت صالحة عبيد غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي خلال الاحتفال الافتراضي: انه منذ أربعة أعوام، وخلال الاحتفال بيوم المرأة العالمي، كان الإعلان عن جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية.. تكريما للمرأة المبدعة في دول مجلس التعاون الخليجي، و ذلك بحضور قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس ، التي دعمت الجائزة بالإعلان عن إطلاقها، وبما يحقق لها الاستمرار والنجاح في أهدافها. وأضافت : اليوم موعد تكريم الفائزات بالدورة الثالثة من الجائزة، وقد كان الموعد عام 2020، ولكنه تأجل إلى 2021.. وكنا ننتظر أن تزول غمة "كوفيد19" فنلتقي كما اعتدنا مع المبدعات في احتفالية بالشارقة نلتقي فيها عن قرب لا عن بعد، وها نحن مع أخوات الإبداع الخليجي نلتقي عن بعد، لقاء لا يخلو من ود وحنين وحلم ولغة إبداع مشتركة تجعل اللقاء أجمل ونحن في هذا المنبر الافتراضي. وقالت لقد زادت نسبة المشاركة هذا العام عن الدورة السابقة، وسوف ننشر الاحصائيات قريبا مما يجعلنا نشعر بقيمة الجائزة وأهميتها.. وجاءت نتائج لجنة التحكيم محققة للآمال.. فبالرغم من أن القراءة الأولى للمشاركات تكون منفردة - كل عضو يقرأ بمفرده - ولكن المفاجأة أن كثيرا من الأعمال جاءت الآراء بفوزها متطابقة، وبقي أن توزن ما اختلف فيه بمعايير الإبداع والثقافة بشكل أكثر دقة ، حتى تم الوصول للنتيجة النهائية. وشكرت رئيس المكتب الثقافي والإعلامي سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لدعمها اللامحدود للجائزة ولكل من شأنه تطوير أداء المرأة في كافة القطاعات.. كما قدمت الشكر لسعادة سعادة صلاح محمد البعيجان سفير دولة الكويت لدى الدولة و سعادة تركي بن عبدالله الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة والوزير المفوض خالد بن سالم بامخالف- القائم بالأعمال في سفارة سلطنة عمان لدى الدولة ، على حضورهم اللقاء مما يدعم مسيرة الإبداع الخليجي الذي تخطه المرأة. وفازت في مجال الرواية كل من الروائية بثينة العيسى من دولة الكويت عن روايتها "حارس سطح العالم"، والروائية فاطمة محمد طلال من مملكة البحرين عن روايتها خبايا الماضي. وفي مجال الشعر فازت الشاعرة رقية الحارثية من سلطنة عمان عن عملها "قلب آيل للخضرة"، والشاعرة الدكتورة مها العتيبي من المملكة العربية السعودية عن عملها "أشدد بكفك أحلامي فقد أصل" كما فازت الكاتبة خديجة المفرجية من سلطنة عمان في مجال أدب الطفل، عن عملها "ما أجمل التعاون". أما في مجال الدراسات الأدبية، فقد فازت كل من:د الدكتورة صباح عيسوي من المملكة العربية السعودية عن دراستها التي تحمل عنوان: "الموهوبون والكتابة الإبداعية"، وعائشة الزعابي من دولة الإمارات العربية المتحدة عن دراستها "برامج الموهوبين في الكتابة الأدبية بدولة الإمارات". وألقت الروائية فاطمة طلال غازي، كلمة الفائزات بجائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية قالت قالت فيها ان جائزة الشارقة لإبداعات المرأة الخليجية أتت لتكرم المرأة الخليجية وتعزز من دورها العظيم الذي لا يمكن أن يستهان به . و اشتملت الفعاليات المصاحبة لحفل التكريم، على جلسة صالون الشارقة الثقافي، بعنوان "حوار عن اللغة العربية الفصحى والتحديات الرقمية"، وقدمت الجلسة الروائية بثينة العيسى، من دولة الكويت والفائزة بجائزة الرواية، وأدارتها صالحة غابش، رئيس المكتب الثقافي والإعلامي. و يضم برنامج اليوم الثاني المزيد من جلسات صالون الشارقة الثقافي، وسيتضمن ندوة الموهوبين والتجارب الوطنية لرعايتهم، وستقدمها الفائزتان بجائزة الدراسات: الدكتورة صباح عبد الكريم عيسوي من المملكة العربية السعودية، وعائشة الغيص، من دولة الإمارات العربية المتحدة، وستدير الجلسة عائشة عثمان. بينما سيتم تنظيم أمسية شعرية، ستقدمها الشاعرة الدكتورة مها العتيبي، من المملكة العربية السعودية، والشاعرة رقية الحارثية من سلطنة عمان، والشاعرة أمل السهلاوي من الإمارات، وستدير الأمسية الشاعرة شيخة الجابري. وستمتد فعاليات تكريم الفائزات بجائزة المرأة الخليجية للأسبوع القادم، ضمن جلسات صالون الشارقة الثقافي، حيث سيتم تنظيم ندوة "نقد أدب الطفل وأثره في النصوص الموجهة للطفل"الاثنين القادم وستقدم الجلسة الدكتورة خديجة بنت علي المفرجية من سلطنة عمان، الفائزة في مجال أدب الطفل، عن عملها "ما أجمل التعاون"، والدكتورة فاطمة البريكي الخبيرة التربوية في الطفولة المبكرة، والناقدة والدكتورة بهيجة الأدلبي، والكاتبة والناشرة الإماراتية اليازية السويدي، وتدير الجلسة الأديبة نجيبة الرفاعي.