علق الدكتور أحمد فخري، أستاذ علم النفس وتعديل السلوك المساعد ورئيس قسم العلوم الإنسانية بجامعة عين شمس، على واقعة التحرش بطفلة في المعادي.وقال: إنها واقعة ليست جديدة من نوعها على المجتمع المصرى حيث زادت نسبة التحرش بشكل عام على مختلف أنواعه، ولكن أخطر أنواع التحرش هو التحرش الجنسي وخاصة التحرش الذى يتعرض له الطفل في سن صغير حيث يترك آثاره على شخصية الجنس وتظهر عواقبه لدى الأطفال في مرحلة المراهقة وبقيت حياته.لا يعلم المتحرش حجم الأذى النفسي والاضطراب الذى يؤثر على حالة المتحرش به من الأطفال صغار السن وهذا لأن التشريح النفسي لشخصية المتحرش تعبر عن اضطراب في تكوينه النفسي الجنسي حيث نجد أن أغلب المتحرشين لديهم اضطرابات شخصيه واضطرابات جنسية طال عليها الزمن دون تدخل علاجى يستلزم مع هؤلاء المتحرشين.وتابع "فخري"، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، نجد أن غالبية المتحرشين قد وقع عليهم اعتداء جنسي في الصغر أو تم التحرش بهم في سن صغير، ومعظمهم يعانون من الانطواء أو الخجل الاجتماعي والعدوان بصوره المتنوعة.وتابع هم يشعرون بالقوه والفحولة الجنسيه مع من يستشعرون ضعفهم مثل الأطفال وذوى القدرات الخاصة وممن لا يستطيعون الدفاع عن انفسهم وهنا يشعر المتحرش بالقوة والاستثارة الجنسية.وأضاف: هى رغبه جنسبه غير مكتملة؛ لأنه في الأصل ضعيف من ناحية الأداء الجنسي ويشعر بالعجز وأحيانا قد يكون مصاب بتشوهات في المناطق للجنسية أو مر بخبرات جنسية سيئة أفقدته الثقة في قدراته الجنسية.وفى حالة طفلة المعادى نجد ان المتحرش إنسان تظهر عليه مظاهر الشباب والقوة ويلبس البدلة، ويعتنى بمظهره وينشر صور له بملابس الإحرام وخلفه مكة المكرمة فهو يرتدى عباءة النصاب الذى ينصب على ضحاياه بالمظهر واتباع الطقوس الدينية حتى يخفف عن نفسه شعوره بالدنو وتأنيب الضمير ويحاول ان يظهر بمظهر التقى الملتزم حتى يكسب ثقة المحيطين به وتعويض عن شعوره بالنقص، وواضح أن متحرش المعادى معتاد على هذا الفعل بدليل جراءته في اصطحاب الطفلة في مدخل عماره مؤهله بالسكان وهذا يعطى له شعور الصياد الماهر الذي يصطاد ضحاياه بمهارة وينتصر في فعلته اللاخلاقية.وأضاف الخبير النفسي، هنا انصح الأسر بأهمية الوعى والانتباه لأطفالهم في السن الصغير وعدم ترك الأطفال بمفردهم دون وجود أحد الأبوين معهم، وأنصح أسرة الطفلة بأهمية عرضها على الاختصاصي النفسي لأنها في حاجة لدعم وتطمين وتشجيع نفسي للمرور بسلام من صدمة التحرش.كما أوصى بعدم تتداول هذا الفيديو على المواقع أو تسليط الضوء إعلاميا حفاظا على نفسبة الطفلة ومشاعرها.كما أنصح الأهل والأسر بأهميه مد جسور الثقة بين الأبناء وأهمية الحوار وتفحص شخصية الأبناء وملاحظة أي تغييرات قد تطرأ عليهن أول باول حتى نعجل بشكل سريع لعلاج أي موقف يتعرض له الطفل.والوقاية خير من العلاج من المهم توعية الأبناء أن أجسادهم ملك لهن، ولا يسمح بأي إنسان غريب الاقتراب من منطقة الحيز الشخصى أو المحيط الأمن لهم والتنبه على الأطفال بعد الذهاب مع الغرباء أي كان الفضول لدى الأبناء، ولا بد من إقامة حوار هادئ ومدعم الأبناء ومن أهم الأشياء الاستماع إلى الأبناء بشكل تام عندما يطلبون التحدث معنا دون إهمال هذا المطلب أو الاستخفاف بحديثهم، ولابد أن نشعر الأبناء بالجو الأمن من حولهم ونبث لديهم روح الثقة بأنفسهم ولوالديهم.
مشاركة :