وجدد الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن التزامه جعل التغير المناخي أولوية في ولايته الرئاسية، وأعاد واشنطن إلى اتفاق باريس المناخي بعدما أخرجها سلفه دونالد ترامب منه. وأضاف كيري في زيارته الأولى إلى بروكسل منذ تسلمه مهامه في الإدارة الجديدة "جئت إلى هنا لتجديد الحوار مع أصدقائنا في أوروبا بشأن تعاوننا حول المناخ، الذي كان مذهلا في التحضير (لاتفاق) باريس ويتعين تعزيزه". وإلى جانبه، أشاد نائب رئيسة المفوضية الأوروبية لشؤون المناخ فرانس تيمرمانس بعودة أقوى اقتصاد عالمي إلى اتفاق باريس بعد حوالى أربع سنوات على إعلان دونالد ترامب انسحابها منه. هذا ما قاله قادة العالم عن التغير المناخي في اجتماع اليوم ويرمي اتفاق باريس الموقع نهاية 2015 إلى حصر الاحترار المناخي بدرجتين مئويتين، ودرجة مئوية ونصف الدرجة إن أمكن، مقارنة مع مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وقال الهولندي تيمرمانس "سنعمل يدا بيد لإنجاح (مؤتمر الأمم المتحدة المناخي) في غلاسكو (الاسكتلندية في تشرين الثاني/نوفمبر)". وتابع قائلا "أنا مقتنع بأن الولايات المتحدة وأوروبا يمكنهما إذا ما تعاونا سويا أن يزيحا الجبال ويضمنا مناخا يتيح لأطفالنا وأحفادنا العيش". والتزم الاتحاد الأوروبي في كانون الأول/ديسمبر رفع هدفه القاضي بالحد من غازات الدفيئة، مستهدفا تقليص انبعاثاته "بما لا يقل عن 55 %" بحلول 2030 مقارنة مع مستويات 1990، بعدما كان هدف الخفض الأساسي محددا بـ40 %، بغية بلوغ مستوى الحياد الكربوني سنة 2050.
مشاركة :