في العام الجارى ٢٠٢١ تحتفل دولة الأردن بجميع مؤسساتها وخاصة قطاعات وزارة الثقافة بمناسبة مرور ١٠٠ عام على تأسيس دولة الأدرن، بعدما أسسها الأمير عبدالله بن الحسين في العام ١٩٢١، ومن المقرر أن تشارك جميع المؤسسات في احتفالات المئوية، كما أن وزير الثقافة وجه جمعية المؤرخين بضرورة إصدار موسوعة التاريخ المختصر للأردن، وحث رابطة الكتاب الأردنيين على المشاركة.ولهذه المناسبة، أصدرت وزارة الثقافة ضمن تحضيراتها لاحتفالية مئوية الدولة روزنامة بعنوان «وتستمر المسيرة: ١٩٢١-٢٠٢١»، مشتملةً على ٢٤ لوحة فنيّة حملت الأمكان والمعالم الأردنيّة، وأهم الأحداث التاريخيّة التى مرّ بها تطوّر الدولة من عهد الإمارة مرورًا بعهد الاستقلال والنهوض ودولة والقانون والمؤسسات، حيث تلونت الروزنامة بأساليب ومدارس متنوعة لفنانين أردنيين باستخدام الألوان الزيتية والمائيّة للمدن الأردنيّة والأماكن التراثيّة والقلاع والطبيعة الخلابة والقرى والمحميات الطبيعية والبحر الميت والسدود والبلدات الأردنية.كما نشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عددا من الصور النادرة التى ترصد المراحل المهمة في تاريخ دولة الأردن، شملت الصور المرحلة التأسيسية للدولة، اعتماد العلم الأردنى الحالى عام ١٩٢٨، أول قانون انتخابى للمجلس التشريعى، استقلال الأردن وإعلان المملكة، استشهاد الملك المؤسس على بوابة المسجد الأقصى، وغيرها.وفى نفس الإطار، قرّر مجلس الوزراء الأردنى، الموافقة على اعتماد الثانى من شهر «مارس» من كل عام يومًا لمدينة عمّان، وذلك تخليدًا لحدث مهمّ في تاريخ الدولة الأردنيّة، يتمثّل في وصول الملك المؤسّس عبد الله الأوّل إلى مدينة عمّان في الثانى من آذار عام ١٩٢١، حيث غدت مدينة عمان عاصمة لإمارة شرق الأردن، وفيما بعد عاصمة للمملكة الأردنيّة الهاشميّة. وتزامنا مع هذا القرار، ستنفذ أمانة عمان مجموعة من النشاطات الإعلامية والميدانية إحياء ليوم مدينة عمان ورمزيته التاريخية، ويعتبر يوم المدينة حدثا رسميا تعارفت عليه العديد من مدن العالم، ويتمّ خلاله استحضار تاريخ المدينة واستشراف مستقبلها، وتعظيم دور ساكنيها وزائريها الذين تقوم على خدمتهم وتتفاعل معهم وتسعى لإيجاد البيئة النموذجية لتحقيق رؤيتها المستقبليّة. وفى فبراير الماضى أطلقت وزارة الثقافة «مهرجان القراءة الوطني» من خلال مشروع مكتبة الأسرة الذى يقدم عددا كبيرا من عناوين الكتب المميزة وبأسعار رمزية، وأيضا من خلال عدد كبير من منافذ بيع الكتب في ربوع الملكة التى دعت مواطنيها لاقتناء كتب المشروع الوطنى، الذى يضم إصدارات في كافة المجالات وبسعر رمزى «٣٥ قرشا للكتاب»، من خلال ٢٨ مركزا موزعا في أنحاء البلاد.وأطلقت الأردن «جائزة مئوية الدولة الأردنية» في سياق الاحتفاء بمئوية الدولة الأردنية، بمبادرة من دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع، وهى تتطلع إلى تكريم صناع الثقافة والعلم، وترسيخ عمل الباحثين والطلبة في التوجه نحو القضايا الوطنية، ومكافأة المتميزين، وتعزيز القيم العلمية والثقافية السامية.وتسعى الجائزة إلى تأصيل ثقافة المعرفة وتنمية المصادر الفكرية، وإشاعة روح التنوع والتعددية والانفتاح، مما يشكل حافزًا للإسهام بكتابة تاريخ الأردن، للإحاطة بجوانبه كافةً، منذ نشأة الدولة الأردنية إلى وقتنا الحاضر. وتطمح الجائزة إلى أن تكون دافعًا للكتابة في تاريخ الأردن في جوانبه كافة منذ نشأة الدولة الأردنية حتى وقتنا الحاضر.
مشاركة :