المرأة الخليجية صنعت نموذجها في التوازن بين الجنسين

  • 3/10/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت السفارة الفرنسية في مملكة البحرين حلقة نقاشية حول دور المرأة «كقوة دافعة للتغيير في دول الخليج» بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وذلك بمشاركة المجلس الأعلى للمرأة، وبحضور الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة وكيل وزارة الخارجية عضو المجلس الأعلى للمرأة.وألقى جيروم كوشار سفير جمهورية فرنسا الكلمة الافتتاحية، مشيدًا بالتجربة البحرينية في تقدم المرأة من خلال مؤسسة المجلس الأعلى للمرأة، ومرحبًا بوكيل وزارة الخارجية، منوهًا بأنها أول سيدة بحرينية تتولى هذا المنصب الرفيع واستذكر أن يوم المرأة البحرينية لعام 2020 قد احتفى بالمرأة البحرينية في المجال الدبلوماسي. كما أشار السفير في كلمته إلى أن فرنسا قد اهتمّت بشكل خاص بالشأن النسوي في نهجها الدبلوماسي خلال السنوات الأخيرة في إطار برنامج عمل الرئاسة الفرنسية لمجموعة السبع منذ عام 2019.وفي كلمة مسجلة لسعادتها جرى بثها خلال الندوة، أكدت هالة الأنصاري الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة أهمية هذه الندوة للحديث عن الجهود العالمية لتقدم المرأة وأثر ذلك على تنمية المجتمعات واستقراراها، والتركيز على ما استطاعت أن تحققه المرأة في الخليج العربي لتكون مؤهلة وقادرة على مشاركة الرجل في قيادة التطوير المنشود لمستقبل يتسع للجميع دون تمييز.وقالت الأنصاري: «بحسب ما توضحه لنا دروس التاريخ فإنه لم يكن بالإمكان تحقيق ما نراه ماثلاً أمامنا لولا تمسك المرأة الخليجية بإرثها الإنساني وثوابتها الوطنية التي لم تكن في يوم من الأيام حجر عثرة في طريق تقدمها بل على العكس من ذلك»، وأضافت «نجد أن المرأة الخليجية فرضت حضورها واستمدت قوتها من تلك الخصوصية القائمة على احترام التنوع الفكري وحماية الحريات في إطار ما شهدته مجتمعاتنا الخليجية من نهضة حداثية رعتها قيادات دول مجلس التعاون الخليجي، لكن دون أن تكون سياساتها انعكاس لنموذج مستوردة، بل صنعت لنفسها نموذجها الخاص في تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص والتوازن بين الجنسين الذي أصبح محط اهتمام المجتمع الدولي وتجربة نتمنى أن تدرس بموضوعية وإنصاف في سياق تلك الخصوصية التي نعتز بها».وأشارت إلى أنه للبحرين تجربتها الخاصة فيما يتعلق بتقدم نسائها التي تمتد جذورها في عمق تاريخها المعاصر والذي تعرفنا على أولى ملامحه في تأسيس مدارسها ومشاركتها كناخبة في أول انتخابات بلدية عرفتها البحرين وقيامها بإدارة شؤون مجتمعها الذي يتبلور اليوم في حراكها المدني المنظم، وكل ذلك عرفناه في الثلث الأول من القرن الماضي، وبتوجهها المتدرج والمتزن أصبحت المرأة شريكًا فاعلاً في بناء وطنها.كما تحدثت الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة وكيل وزارة الخارجية في مملكة البحرين خلال اللقاء معربة عن سرورها بالمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تجسد الحرص المشترك على مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين.وقالت إن المرأة الخليجية حظيت باهتمام كبير وخاص من أصحاب الجلالة والمعالي والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي حفظهم الله، مما يعكس إيمانهم بأهمية المرأة كقوة بارزة وفاعلة في تحقيق الإنجاز، وأضافت «نشهد اليوم حضوراً قوياً ومتميزاً للمرأة الخليجية في الخليج العربي في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدبلوماسية، إضافة إلى مساهماتها الجوهرية والملموسة في مختلف المحافل الدولية والمنظمات الإقليمية والعالمية».وأكدت أن المرأة البحرينية بلغت مستوى متميز من التقدم والازدهار، وهي تسجل إنجازات نوعية وملحوظة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وتساهم كشريك فاعل إلى جانب الرجل البحريني في تشكيل حاضر مزدهر ومستقبل مشرق للبحرين. وأعربت عن أملها في أن تشكل هذه الندوة بداية للعديد من النقاشات المثمرة في مختلف قضايا المرأة.

مشاركة :