أعلنت وزارة الخارجية التركية، اليوم الثلاثاء، أن أنقرة عازمة على مواصلة المفاوضات حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي رغم كل الصعوبات. وأكد نائب وزير الخارجية التركي، فاروق قايماقجي، في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية لـ"حوار المجتمع المدني" بين تركيا والاتحاد الأوروبي، استمرار حوار المجتمع المدني التركي الأوروبي منذ 2008، لافتا إلى عقد 650 شراكة بين المنظمات التركية والأوروبية منذ ذلك التاريخ. وأوضح قايماقجي أن أكثر ما تعانيه تركيا في مسيرة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هو الأحكام المسبقة الخاطئة والمعايير المزدوجة، مؤكدا على أهمية دور منظمات المجتمع المدني في تخطيها، والتوصل مع المنظمات الأوروبية إلى حلول مشتركة للمشاكل. ولفت إلى اجتماع منظمات المجتمع المدني التركي والأوروبية بشكل دائم، موضحا أن المجتمع المدني في الجانبين متقاربان مع بعضهما بنسبة أكبر من السياسيين. وأضاف أن المنظمات المدنية في تركيا عازمة في انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، رغم كافة الصعوبات. وتتفاوض تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، بشأن انضمامها للاتحاد الأوروبي منذ العام 2005 بعد إصلاحات اقتصادية وسياسية جعلتها شريكا تجاريا وسوقا ناشئة مهمة للتكتل. ولم تكن المحادثات سهلة على الإطلاق بسبب مطالب تركيا المتنازع عليها بشأن قبرص، وانهارت بشكل حاد بعد محاولة الانقلاب التي حدثت في تركيا في يوليو عام 2016 وما تلاها من قمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لمن اعتبرهم أنصار المنظمة "الإرهابية" للداعية والمعارض المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن. واعتبرت المفوضية الأوروبية، في تقرير سنوي أصدرته يوم 6 ديسمبر 2020، أن المفاوضات مع تركيا حول انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي تواجه مأزقا، مؤكدة أن الحكومة التركية "تواصل الابتعاد عن التكتل". المصدر: "الأناضول" + وكالاتتابعوا RT على