أعلنت السلطات التونسية اليوم (الثلاثاء) ارتفاع عدد الجثث التي تم انتشالها لمهاجرين غير شرعيين قبالة سواحل محافظة صفاقس التونسية، إلى 39 جثة وإنقاذ 165 شخصا إثر غرق مركبين أثناء محاولة للتسلل خلسة إلى السواحل الإيطالية. وقالت وزارة الدفاع التونسية في بيان نشرته مساء اليوم على موقعها الرسمي إن وحدة بحرية تابعة لجيش البحر "أنقذت 70 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة، من بينهم تونسي كانوا يطلبون المساعدة بالموقع شمال العطايا بجزيرة قرقنة" الواقعة على بعد حوالي (20 كلم) من سواحل مدينة صفاقس. وأضافت أن ثلاث وحدات بحرية أخرى أنقذت في عملية ثانية بنفس المنطقة 52 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة من بينهم تونسي كانوا بصدد الغرق، وانتشلت تسع جثث. كما أنقذت وحدات الحرس البحري في نفس العملية 24 شخصا، وانتشلت 30 جثة، فيما أنقذ مركب صيد كان متواجدا بالموقع 19 شخصا. وكان الناطق الرسمي باسم الحرس (الدرك) الوطني التونسي العميد حسام الجبابلي، قد أعلن في بيان في وقت سابق اليوم انتشال 14 جثة تعود لمهاجرين غير شرعيين من جنسيات إفريقية، غرق مركبهم قبالة سواحل محافظة صفاقس التونسية. وأشار إلى أنه تم أيضا إنقاذ 94 مهاجرا إفريقيا، وذلك في حصيلة أولية باعتبار أن عمليات البحث مازالت متواصلة، لافتا في نفس الوقت إلى أن الجثث، التي تم انتشالها تعود لـ 9 نساء و4 أطفال وكهل. وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشل فيها البحرية التونسية جثث مهاجرين غير شرعيين لقوا حتفهم غرقا أثناء محاولاتهم الهجرة غير الشرعية انطلاقا من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر باتجاه إيطاليا. وتعتبر جزيرة "لامبيدوزا" الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية، أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية حيث تبعد عنها نحو 80 كيلو مترا فقط.
مشاركة :