دعت الحكومة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، إلى الإسراع بتوريد لقاحات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) إلى فلسطين لتوفير بيئة آمنة للانتخابات التشريعية المقررة في مايو المقبل. وقال رئيس الحكومة محمد اشتية خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء في مدينة رام الله، إن الموجة الثالثة من مرض كورونا تواصل التأثير على المجتمع الفلسطيني. وأوضح اشتية أن نسب إشغال المستشفيات في بعض المناطق وصلت إلى ما يزيد على 100 المائة، مع الأخذ بالاعتبار أنه تم افتتاح العديد من المستشفيات والمراكز الطبية منذ بدء انتشار المرض. وذكر أنه نسب إشغال وحدات العناية المكثفة تتجاوز كذلك المائة بالمائة، رغم مضاعفة عدد الوحدات منذ بدء انتشار فيروس كورونا في مارس 2020 في الضفة الغربية. وأشار اشتية إلى أن ازدياد أعداد الإصابات والوفيات بشكل يومي، اضطر الحكومة إلى اتخاذ إجراءات مشددة ومباشرة وغير مسبوقة منها إغلاق عدة محافظات بشكل تام لمدة أسبوع. ولفت إلى تأخر سلاسل التوريد العالمية للقاحات عن مواعيدها المحددة بسبب تزاحم الدول ومحاولتها الاستحواذ على التطعيمات. من جهته حذر مدير عام المشافي في وزارة الصحة الفلسطينية نجي نزال، من مخاطر استمرار ارتفاع نسبة الإشغال في كافة المشافي ومراكز علاج فيروس كورونا. وقال نزال للصحفيين في مدينة رام الله إن ما ساهم في نسبة الإشغال العالية للمشافي هو سرعة الانتشار وحدة الأعراض للطفرات الجديدة، وخاصة لفئات في سن الشباب ودون وجود أي أمراض. وأضاف أنه في ضوء ازدياد أعداد الاصابات، قامت وزارة الصحة بتوسعة بعض وحدات العناية المكثفة والأسرّة في كافة المشافي ومراكز علاج كورونا وفقا لقدرتها الاستيعابية. يأتي ذلك فيما أعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم عن تسجيل 13 وفاة، و1828 إصابة جديدة ، و1614 حالة تعاف في الأراضي الفلسطينية خلال الـ24 ساعة الأخيرة. وذكرت الكيلة في التقرير اليومي للوزارة الذي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن جميع حالات الوفاة تم تسجيلها في الضفة الغربية، مشيرة إلى وجود 155 مريضاً في غرف العناية المكثفة بينهم 39 على أجهزة التنفس الاصطناعي. وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات بكورونا في فلسطين منذ مارس 2020 إلى 226734 حالة إصابة، بينها 2400 حالة وفاة بحسب البيانات الرسمية.