البارزاني يقطف ثمار سياساته في السلام والتعايش

  • 3/10/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

البارزاني يقطف ثمار سياساته في السلام والتعايش سامان سورانيبالأمس عندما زار بابا الفاتيكان فرنسيس إقليم كوردستان وأدي القداس في ملعب فرانسوا حريري وسط العاصمة أربيل كنشاط ديني مع أكثر من عشرة آلاف مواطن أثبت للعالم بأن إقليم كوردستان هو الملاذ الآمن للمسيحيين والإيزيديين والمسلمين واليهود وهو الحضن الدافيء لكل المكونات القومية والدينية.لقد حظي البابا في هذه الزيارة التاريخية باستقبال جماهيري ورسمي كبير، اذ استقبله باني قيم و أسس التعايش السلمي في الإقليم، الرئيس الزعيم مسعود بارزاني و معه رئيسي الإقليم والحكومة الإقليم كل من السيدان نيچيرڤان بارزاني ومسرور بارزاني بحفاوة بالغة وكذلك كبار مسؤولين آخرين في المطار ومن ثم آلاف الناس في شوارع المحافظة.هكذا وصلت رسالة الرئيس مسعود بارزاني الي العالم، بأن التعايش هو ضربٌ من التعاون القائم على أساس الثقة والاحترام وأن الحوار هو أحد المعطيات الأساسية للوجود الإنسانيب وأن المساهمة في إبتكار صيغ حضارية، لإدارة الحياة المشتركة، بصورة سلمية، مدنية، ديمقراطية، منتجة، سواء علي مستوي الإقليم أو علي مستوي العراق هي مهمة إنسانية وهدف إنساني نبيل، كالمشاركة في صناعة الحضارة وتدبر المصائر علي المستوي العالمي.قداسة البابا فرنسيس تمكن من خلال هذه الزيارة المهمة أن يشاهد بنفسه جهود القيادة الكوردستانية في كسر وحدانية الذات في المجتمع الكوردستاني علي نحو نموذجي فتح للفرد الكوردستاني إمكانية قبول الآخر بوصفه مختلف عنه بالدين والمذهب ولكنه مساو? له في الحقوق والكرامة والهوية.لقد تعامل الرئيس مسعود بارزاني مع المواثيق الدولية، تلك التي تعكس عالمية القيم و خصوصية الثقافة والعقائد الإيمانية والتطور والرقي و وحدة الضمير الإنساني، التي ترفع من شأن قبول الحوار الخارج عن الاحتفال البروتوكولي والمبني علي قضايا أساسية ومحاور حاكمة، كدستور يملأ فضاءات التعايش والحوار و العقلانية.كل هذا أدي بالنتيجة الي ترسيخ قيم المواطنة الفاعلة و معالجة المتناقضات السلبية و الخلافات الدينية والمذهبية بين المكونات والكيانات المختلف في الإقليم.لايمكن العيش في هذا العالم المتعولم دون الإيمان بالتعددية أو دون الإيمان بالحريات الدينية و حقوق المرأة والأقليات، فالترويچ لثقافة السياسات المتهافتة واليقينيات المطلقة ولّي عهده، والإيمان بالدولة الشمولية، التي تنوي الهيمنة علي المقدرات و إحصاء الأنفس وإخضاع البشر بالقوة العارية من أجل تجنيد المواطن و تسخيره لدعوات مستحيلة أو عقائد مدمرة تحوّل الوعود بالفردوس أعراساً للدم يستحيل أن يدوم، خاصة في زمن الثورة الرقمية والإنسان الرقمي الذي ولد خلال طفرة التكنولوجيا.هنا نقول لأصحاب السلطة في العراق الفدرالي: بدون إستبعاد النصوص والأحكام التي تتعامل مع الإيزديين والمسيحيين الكاثوليك منهم و الأرثودوكس والصابئة المندائية واليهود، كمشركين أو ضالين وبدون إطلاق حرية الإعتقاد بإلغاء قاعدة الارتداد لايمكن مواجهة الذات ومكافحة ممارسة التشبيح أو الشعوذة ونشر الفتن ولايمكن صناعة مجتمع مدني تتعدد فيه الثقافات والإعتقادات، التي تمحي التحجر الإجتماعي والسكون الثقافي. فمن يريد أن يخرج العراق من المأزق فعليە العمل علي التمرس بإستراتيجية فكرية جديدة من مفرداتها : الإعتراف المتبادل، لغة التسوية، عقلية الشراكة، البعد المتعدد، ثقافة التهجين والعقلانية المركبة. فمن لا يعترف بما يقع تهمشه الوقائع ومن لا يقوم بتشخيص الواقع لا يقاومه ومن لا يستخدم لغة مفهومية جديدة لا يساهم بشكل إيجابي في تغييره.وختاما نقول: الاحترام والإصغاء وقبول الاختلاف والإنتقال من الموقف الإقصائي (تكفير) Exclusif إلى الموقف العلائقي Relationel أو الحواري، كما يؤكده الرئيس مسعود بارزاني دوما هو الحل.

مشاركة :