عبدالله الروقي من الرياض رغم الملايين التي تدار في المملكة من جراء عمليات التشليح المنتشرة في أسواق عدة، ومنها "تشليح الحائر"، الكائن في جنوب الرياض، إلا أن أغلبية هذه الأسواق لم تجد الرقابة الكافية لمتابعة أنشطتها، وحماية الأطراف المتعاملة مع القائمين عليها، بخلاف عديد من التجاوزات التي تشهدها السوق والمنطقة المحيطة بها. تقدر تجارة قطع الغيار بالملايين وتفتقر لقوانين حماية المستهلك. كشفت "الاقتصادية" في جولة مصورها، عددا من المخالفات في تشليح الحائر للسيارات، مثلت تعديا واضحا على أنظمة الجهات ذات العلاقة، تمثلت في وجود كثيف للعمالة السائبة مجهولة الهوية، التي اتخذت التشليح مقرا لها بعيدا عن أعين الرقابة، ولا سيما امتهانهم مهنة السماسرة وسيطرتهم على السوق، حيث يتم الترويج وبيع قطع الغيار لمن يدفع أكثر دون سعر محدد من أي جهة، ودون تسجيل بعض القطع التي يجب تسجيلها في إدارات المرور. أصبح السوق ملاذا آمنا للعمالة السائبة والسماسرة الأجانب. كما التقطت عدسة الصحيفة، دخول بعض السيارات إلى التشليح دون تفتيشها ومعرفة محتوياتها، كما تم رصد عدد من السيارات باهظة الثمن غير المتضررة، التي توجد في بعض معارض التشليح، حيث يقوم المعرض بإخفاء هذه السيارات في أماكن بعيدة عن أعين الناس، لأسباب مجهولة، ما يثير الريبة، بخلاف الفوضى التي تشهدها السوق، وازدحام السيارات وتكدسها، الأمر الذي يتسبب في شل حركة المرور في المنطقة المحيطة به، بخلاف أن الموقع أصبح مكانا مناسبا ومهيأ للمخالفين. تحول المكان إلى مأوى للحيوانات الضالة. من جهته قال لـ "الاقتصادية" مصدر مسؤول في أمانة الرياض إن الأمانة رصدت بعض الملاحظات المتعلقة بعدد من المخالفات، منها سوء الأسفلت الموجود في مركز التشليح، مشيرا إلى أن لدى الأمانة مشاريع تجاه سفلتة الشوارع ومن بينها مشروع تشليح الحائر للسيارات بشكل أفضل، مؤكدا أن الأمانة تتعاون مع الجهات الأخرى في الأمور المتعلقة بالتشليح، للحد من أي تجاوزات في المنطقة، وذلك بمساعدة مكتبها في التشليح. وأشار حسن الحسن، المتحدث الرسمي في مرور الرياض، إلى أن هناك عقوبات صارمة تجاه المعارض المخالفة في تشليح الحائر، تتمثل في سحب السيارات المخالف وجودها في المعارض وتوقيع الغرامات المالية كحد آدني، والتي تتراوح بين 1000 وعشرة آلاف ريال، وسحب التراخيص وإيقاف المعرض نهائيا، ومنعه من مزاولة المهنة. تدخل بعض السيارات إلى التشليح بدون تفتيش محتوياتها من الداخل. جانب من بيع قطع غيار في وسط السوق بين تلال السيارات القديمة.
مشاركة :