قال الشيخ أحمد عبد الرحمن، عضو لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الله تعالى أهدى النبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- رحلة الإسراء والمعراج، بعد فترة من الحزن عاشها النبي.وأضاف عبد الرحمن، لصدى البلد، ان الكثير من الناس يتسائلون: هل رحلة الإسراء والمعراج كانت بالروح أم الجسد أم بهما معا؟ وهل النبي انتقل فعلا من مكة إلى بيت المقدس ومنه إلى السماوات العلى؟ منوها أن النبي حينما عاد من هذه الرحلة أعد الإجابة على هذا السؤال ليثبت صدق حديثه.وأشار إلى أن النبي حينما عاد من هذه الرحلة، فمر عليه أبو جهل، وقال له: هل من أمرك من جديد؟ فقال النبي: نعم، أسري بي الليلة إلى بيت المقدس، وسرد النبي ثلاثة أدلة، بعدما اجتمع الناس عليه يندهشوا مما يقوله.وتابع: وصف النبي لهم بيت المقدس وأتى الله له ببيت المقدس أمامه بكل تفاصيله، وهنا قد يقول قائل بأنه رأي ذلك في المنام، ولكن كان النبي معه إجابة ثانية أشد صدقا، فقال النبي: وأنا في طريقي قابلت عير بني فلان، فند بعير من صوت البراق، "ذهب وتاه منهم" فأنا من دلهم على هذا البعير، وجهز النبي إجابة ثالثة، فقال: قابلت عير بني فلان وهذه القافلة ستصل غدا، ومعهم إناء به ماء وكان مغطى وأنا من شرب الماء الذي فيه وقفلته مرة أخرى، ويتقدم هذه القافلة، جمل أورق.وأكد أن هذه الأدلة كانت كافية جدا لصدق النبي وتثبت أن النبي ذهب إلى رحلة الإسراء والمعراج بروحه وجسده، وجهز النبي لتثبيت صدق كلامه بالأدلة المادية والمعنوية.وذكر أن العبرة ليست في سرد أحداث رحلة الإسراء والمعراج، ولكن بالدروس المستفادة من هذه الرحلة، منوها أن النبي عاد إلى أمته في هذه الليلة بهدية إلى أمته، وهي الصلاة، فهي أجمل عبادة فرضت في هذه الليلة.
مشاركة :