نظّمت عمادة البحث العلمي ممثلة بمركز الأبحاث الواعدة في البحوث الاجتماعية ودراسات المرأة، في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، منتدى بعنوان: (تعزيز الهوية الوطنية لدى المرأة) تحت شعار “سعودية … طموح لا محدود” عن بعُد؛ بهدف عرض مسيرة المرأة السعودية وإبراز قصص نجاحها، وذلك يوم الأربعاء 10مارس2021م، احتفالاً مع اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل عام. وهدف المنتدى إلى تأكيد دور المرأة في غرس مفهوم الانتماء والهوية السعودية، وتوضيح مشاركتها في العمل المجتمعي بجميع جوانبه السياسية والثقافية والاجتماعية والفكرية، وتسليط الضوء على فوائد تمكين المرأة الاقتصادي على الهوية الوطنية، واستشراف مستقبل النمو الاقتصادي وفرص الأعمال أمام المرأة السعودية، والاهتمام بالقضايا الصحية المرتبطة بالمرأة، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة المرأة في الرياضة. وأوضحت وكيلة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتورة أريج الخلف، في كلمتها “إنّ ما نرصده من تواجد المرأة في المناصب القيادية كسفيرة، ورئيسة جامعة، ووكيلة وزارة، وعضو مجلس شورى، هو دليل على أنّ التغيير لم يعد شعاراً، بل أصبح منهجاً وطنياً للأخذ بيد المرأة لتنتقل في مجتمعها من الدور القديم المحدود إلى التمكين اللامحدود؛ لتحقيق الفاعلية في أي دورٍ تؤديه، وبأي شكل متاحٍ لها داخلياً أو خارجياً. وانطلاقًا من هذا التغيير فإنّ مسيرة المرأة السعودية تستحق أن تُعرَض وتكون موضع احتفال، إذ إنّ جدارتها وقصص نجاحها لا تخفى في أي عملٍ تقوم به سواء في مشاركتها بالنشاط المجتمعي، أو استشراف النمو الوطني بشتى أنواعه. وأكدت مديرة المركز، الدكتورة هيفاء بن شلهوب، في كلمتها بأنّ المرأة السعودية كانت على رأس أولويات الرؤية الطموحة 2030 التي نصّت صراحة على سعيها الحثيث لتمكين المرأة السعودية ووضعها في مكانها ومكانتها، بل أقرَّت بأنّ المرأة السعودية أحد عناصر قوة المملكة. وقد تبنــّت جامعــة الأميــرة نــورة بنــت عبــد الرحمــن عبر رؤيتهــا وغاياتهــا الاستراتيجية خدمــة القضايــا المتعلقــة بالمــرأة، وســعت لتوفيــر البيئــة العلميــة التــي تعنــى بدراســات المــرأة بشــكل عــام والمــرأة الســعودية بشــكل خــاص، وجعلت من تمكين المرأة السعودية هدفًا سخّرت من أجله كل إمكاناتها من خلال الدراسات الأكاديمية والحلقات العلمية والفعاليات واللقاءات والمنتديات. وانطلقت أعمال المنتدى بجلستين كانت الأولى بعنوان ” المرأة السعودية في مجتمع حيوي” بإدارة وكيلة الجامعة للتطوير والجودة، الدكتورة هدى الوهيبي، نوقشت فيها (3) ورقات عمل، الأولى بعنوان: “هوية سعودية لوطن قوي (انتماء ومسؤولية اجتماعية)” للدكتورة مها آل خشيل، عضو هيئة تدريس في كلية الآداب. والورقة الثانية بعنوان: “قضايا المرأة الصحية” قدمتها مديرة البرنامج الوطني لصحة المرأة والطفل واليافعين، الدكتورة منال الفارح. وجاءت الأخيرة لوكيلة وزارة الرياضة للتخطيط والتطوير، الأستاذة أضواء العريفي بعنوان: “الرياضة النسائية بين المأسسة والممارسة”. وانعقدت الجلسة الثانية بعنوان “المرأة السعودية صانعة قرار وقوة اقتصادية” بإدارة الأستاذة الدكتورة سارة الخمشي، أستاذ كرسي الشيخ محمد آل زنان لأبحاث العمل التطوعي، طُرحت فيها (4) ورقات عمل، الأولى بعنوان: “المرأة وصنع القرار” قدمتها المساعد التنفيذي لمجلس شؤون الأسرة، الأستاذة هيلة المكيرش، بالنيابة عن الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة هلا التويجري. والورقة الثانية بعنوان: “المرأة والمناصب القيادية العليا” قدمتها عميدة كلية الإدارة والأعمال، الدكتورة غادة العريفي. وتحدثت الأستاذة سمها الغامدي، عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان سابقاً في الورقة الثالثة حول “المرأة والوعي الحقوقي”. ثم قدمت الدكتورة مزنة النفيعي، مستشارة التعليم والابتكار وريادة الأعمال بمجلس التعاون في قطاع المفاوضات والحوار الاستراتيجي ورقة بعنوان “سيدات الأعمال في السعودية… المساهمات والتحديات” وجاء هذا المنتدى احتفالاً باليوم العالمي للمرأة وهادفًا لتعزيز مكانتها وتمكينها من المساهمة الكاملة في الأصعدة كافة وفقًا لما نصت عليه توجهات الجامعة في خطتها الاستراتيجية 2025 .
مشاركة :