نالت الحكومة الليبية المؤقتة التي يتراسها المهندس عبد الحميد الدبيبة ثقة البرلمان بـ132 صوتا، وذلك بعد تعديل على التشكيلة الحكومية التي قدمت للبرلمان أمس الثلاثاء، حيث تم استبدال عدد من الوزراء بعد اعتراض بعض نواب البرلما. وفي أول تصريح لرئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، وجه الشكر لأعضاء مجلس النواب على منح الثقة لحكومته و"تغليب المصلحة الوطنية والتئامهم في هذه الجلسة التاريخية"، مؤكدًا أن حكومة الوحدة الوطنية "هي حكومة كل الليبيين"، وأكمل الدبيبة، محدثا أعضاء مجلس النواب: "أحتاج إلى مساعدتكم في هذه الشهور الضيقة القليلة، وأريدكم أن تكونوا معي، وأتمنى أن تجتمعوا في أي مكان في ليبيا ليس سرت أو غدامس فقط، نريدكم أن تجتمعوا في طرابلس وسبها والجفرة، ويجب أن نرفع كلمة ليبيا واحدة".وأكد رئيس الحكومة الليبية على الاستماع لشكاوى المواطنين الليبيين الذين يعانون في كل شارع وفي كل منطقة وكل دار.وعقد البرلمان أمس الأول الاثنين جلسته الأولى لطرح الثقة في الحكومة بحضور 132 نائبا، واستعرض النواب خلال الجلسة ملاحظاتهم على التشكيلة الحكومية، وتقرر في نهاية الجلسة تعليقها إلى اليوم التالي، واستدعاء رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.وأعلن محمد حمودة المحدث باسم الحومة الليبية أن الدبيبة سيتولى وزارة الدفاع بشكل مؤقت وذلك حسب الاتفاق الجاري بين الحكومة المؤقتة والمجلس الرئاسي الذي يترأسه محمد المنفي.وقال عبدالحميد الدبيبة إن المرتزقة والقوات الأجنبية خنجر في ظهر الليبيين، ولا بد من تحرر البلاد منهم، مضيفا خلال جلسة البرلمان الليبي التي عقدت أمس بمدينة سرت لمنح الثقة للحكومة الليبية المؤقتة أن "الأمر ليس بالهين، ويحتاج إلى الحكمة، وليس بالأبواق والحديث الإعلامي، واليوم سيادتنا منتهكة ولدينا 20 ألف مرتزق في البلاد كما كشفت التقارير الأممية"، وفقا لما أوردته بوابة أفريقيا الإخبارية.وأشار رئيس الحكومة الليبية الجديدة إلى أنه "يلزمنا الاتفاق مع الدول وفق مبدأ المصالح.. الانتهاكات الأجنبية تنتهك السيادة الوطنية، وأول تفكيرنا كيفية أن نواجه الأمر بروية وحكمة".
مشاركة :