اكد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق، خبير شئون الأمن القومي، اللواء محمد رشاد، أهمية وجود كاميرات للمراقبة، كنظام أساسي فى جميع المناطق، الحيوية وغير الحيوية، لما تساهم به في إثبات الجريمة والحد من وقوعها، بجانب ما تقدمه من رؤية شاملة لأبعاد الجريمة. جاء ذلك بعدما كشفت كاميرات المراقبة واقعة "متحرش المعادي"، التي أثارت ضجة واسعة، حيث أظهرت كاميرا "سيدة المعادي" أوجيني أسامة، العاملة بمعمل التحاليل الطبية، رجلا يستدرج طفلة لمدخل عقار بميدان الحرية، لتتقدم أوجيني ببلاغ إلى قسم شرطة المعادي موثقا بفيديوهات مكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم. وأضاف "رشاد" في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن التحرش قائم ومنتشر، وتم ضبط معظم حالاته مؤخرا بفضل كاميرات المراقبة المُتواجدة بالمؤسسات، والمنازل، والشوارع، والمستشفيات والمكاتب، مؤكدا ضرورة إلزام وزارة الداخلية الأفراد بتركيب كاميرات مراقبة في المؤسسات العامة، لقدرتها على ضبط الشارع، واعتبارها جزءا من الأمن القومي الداخلي. وأشار اللواء محمد رشاد، لتجارب عديدة ناجحة لعدد من الدول العربية في اعتمادها تثبيت كاميرات المُراقبة ورصد حركة الشارع أو المؤسسات بصفة مستمرة، والتي تعد العاصمة الإماراتية دبي أبرزها، بحيث تغطي كاميرات المراقبة جميع شوارعها وضواحيها. وتابع: الأجهزة الأمنية أصبحت تفحص كاميرات المراقبة لتوضيح أبعاد الواقعة، كجزء أساسي في تتبع خيوط الجريمة، ومن ثم القبض على مرتكبيها، بالإضافة للاعتداد بها كدليل قضائي يُثبت الواقعة، فى حين يبقي الاعتراف بالجرم هو أساس الإدانة. واختتم حديثه، قائلا: أفشلت تلك الكاميرات مخططات إرهابية متنوعة ومتعددة، لما لها من قدرة على رصد صورة حقيقية لحركة حقيقية وأشخاص حقيقيين، وليست قضايا مُفبركة أو مُفتعلة.يُذكر أن أوجيني واجهت محمد جودت "متحرش المعادي"، وأشارت إلى كاميرا المراقبة الموجودة بمدخل العمارة، حتي فر هاربا.
مشاركة :