قالت اماني الطويل، الباحثة في الشؤون الإفريقية، ومدير ملف أفريقيا بمركز الأهرام للدراسات، إن منطقة القرن الأفريقي يوجد بها نوع من التضاغط بمعنى أن كل طرف من أطراف الخلاف بهذه المنطقة يلوح بأدواته في الردع ويرتب أوراقه في مواجهة الطرف الآخر إثيوبيا وإريتريا في مواجهة مصر والسودان.وأضافت الطويل خلال ندوة صدى البلد، أن هناك سؤالا لا يمكن الاجابة عنه الآن، وهو إلى أي مدى سيسترعي التلويح بأدوات الردع من الدول المتنازعة الأطراف الدولية للتدخل وحل الأزمة. وتابعت الطويل، أن منطقة القرن الأفريقي وما يحدث بها يؤثر على أمن البحر الأحمر، وربما يكون هذا سببا قويا لاهتمام الأطراف الدولية بالخلاف الدائر بهذه المنطقة والبحث عن حلول من شأنها الحفاظ على الاستقرار والسلام بها، معقبة: البحر الاحمر مرتبط بمصالح دولية وناقل للنفط وغيره، ومؤثر على مصالح دولية كبيرة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبالتالي وفي هذا التوقيت ربما يتم تحجيم هذا التضاغط بتدخلات معلنة أو غير معلنة.وعن دور الوساطة في حل الأزمات والقضايا محل الخلاف بالمنطقة، قالت الطويل، إن الاتحاد الأفريقي ارسل قبل 3 أسابيع، مبعوثا باسمه "وزير خارجية فنلندا"؛ لبحث التطورات في القرن الأفريقي، وزار المبعوث، السودان وإ وإثيوبيا، وبالتالي أتصور أن التلويح بالردع من قبل الأطراف المتنازعة، قد يقابله تحركات دبلوماسية للتهدئة.
مشاركة :