قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، إنه من الضروري أن يكون للمجتمع الدولي وقفة حازمة لوقف استمرار تدفق الأسلحة لميليشيات الحوثي ومنع تصدير الأسلحة لليمن، حيث يُعد ذلك انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة، ويؤكد أنه لابد من تمديد حظر السلاح على إيران. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الرياض، أمس، أن المملكة العربية السعودية لن تتردد بتاتاً في حماية أمنها ومواطنيها وستستمر في التصدي للتهديدات بكل فاعلية وحزم وقوة، مؤكداً أن أولويتها هي وقف إطلاق النار في اليمن دعماً لجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث. وتابع: «شاهدنا تنديداً واسعاً لمحاولة الهجوم الأخير على المنشآت في رأس تنورة، وموقفاً قوياً من المجتمع الدولي يوازي خطورة الهجوم الذي يأتي ليس على المملكة فقط بل على منظومة الاقتصاد العالمي». وأضاف أن «مثل هذه الهجمات تتطلب وقفة قوية من المجتمع الدولي في مواجهة متسببيها، ولابد أن تتضافر الجهود لوقف مصادر استمرار الصراع، وأهمها تزويد إيران للميليشيات الحوثية بالأسلحة المتطورة، بما فيها الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار المفخخة». وجدّد وزير الخارجية السعودي التأكيد على دعم المملكة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، موضحاً أن تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة يُعد خطوة مهمة في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة، كما أكد دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة. وأشار إلى أن المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ويوقف الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية، وقال إن محاولات الاستهداف الفاشلة لميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو بالظهران لا تستهدف أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية، وكذلك أمن الطاقة العالمي. وأكد أن المملكة تؤيد الجهود الدولية الرامية إلى ضمان عدم تطوير إيران للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، ولجعل منطقة الخليج خالية من كل أسلحة الدمار الشامل، ولاحترام استقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي أن الهجوم الأخير الذي شنه الحوثيون على منشآت النفط السعودية غير مقبول، وقال: «نحن وأصدقاؤنا السعوديون قلقون إزاء مستجدات الأحداث في اليمن، حيث يحتاج أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة عاجلة نتيجة للنزاع المستمر منذ نحو ست سنوات. ونحن موحدون في أنه لا يمكن إنقاذ البلاد من الانزلاق إلى الفوضى والكارثة الإنسانية، إلا من خلال وقف القتال في أسرع وقت ممكن وتسوية المشكلات والخلافات الملموسة العديدة القائمة، حول طاولة التفاوض». وأعرب لافروف في هذا الصدد عن دعم موسكو لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث. سيرغي لافروف: • «الهجوم الذي شنه الحوثيون على منشآت النفط السعودية غير مقبول». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :