أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة أنه لم يختر سوى وزير واحد في حكومته، مبينا أنه كان يفضل تشكيل حكومة مصغرة لكنه راعى التوازنات السياسية والجغرافية لتحقيق وحدة ليبيا عبر مشاركة الجميع، مؤكدا أنه لا يعرف بعض الوزراء المقترحين لكنه يثق بالنواب الذين رشحوهم له.وقال الدبيبة في كلمته أمام مجلس النواب أمس: المرتزقة والقوات الأجنبية خنجر في ظهر ليبيا، ولا بد من العمل على التحرر منها بحكمة وهدوء فالأمر ليس هينا.ولفت الدبيبة إلى أن الأطراف المتصارعة سعت وراء وزارة الدفاع ولن يتم السماح بعودة الاشتباكات مرة أخرى.وأضاف الدبيبة اشترطنا أن أي مرشح لا يستطيع التنقل في كامل ليبيا سيكون غير مناسب، مبينا أن الوزراء المرشحين سيخدمون كامل ليبيا، كما أن أي شخص تولى حقيبة وزارية في الحكومات السابقة لن يشارك في الحكومة الحالية التي تقدمت لها 3000 سيرة ذاتية جرى التحقق من 2400 منها.وشدد الدبيبة على أنه ليس جهويا وأنه سيتوجه لبنغازي بعد حصوله على الثقة من مجلس النواب، مشيرا إلى ضرورة اختيار لجنة مكافحة فساد وتوحيد المؤسسات المنقسمة، معتبرا أن مؤسسات الدولة السيادية هي الأساس، ولن يتم اللجوء لجسم مشكوك فيه.وقال الدبيبة: إن حالة الحرب والاحتراب كانت أول الصعوبات التي واجهت تشكيل الحكومة بالإضافة إلى وجود برلمانين، مشيرا إلى أن الاقتصاد الليبي صفر، حيث إن العالم يقيس الاقتصاد بعدد الرافعات العاملة في البلاد ففي عام 2009 كان هناك 18 ألف رافعة، أما اليوم فلا توجد رافعة واحدة.من جهته، قال الناطق باسم حكومة الوحدة محمد حمودة: إن الحكومة مؤلفة من 26 وزارة و6 وزراء دولة ونائبين لرئيس الحكومة، فيما تبقى وزارة الدفاع شاغرة، وأضاف إنه جرى الاتفاق مع المجلس الرئاسي أن يتولاها رئيس الحكومة مؤقتا.وأشار إلى أن الحكومة ترتكز على التنوع السكاني والجغرافي دون الإخلال بالكفاءة وتمثيل المرأة والشباب.وعقد أعضاء مجلس النواب، أمس الثلاثاء، جلسة في مدينة «سرت» لاستكمال مناقشة منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، علما بأن البرلمان عقد الإثنين جلسة بحضور 132 نائبا استعرضوا ملاحظاتهم على التشكيلة الحكومية وتقرر في نهاية الجلسة تعليقها إلى أمس واستدعاء رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.فيما أنهى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا «يان كوبيش» زيارته إلى القاهرة، التي استمرت يومين، التقى خلالها مسؤولين مصريين رفيعي المستوى والأمين العام لجامعة الدول العربية، كما أجرى مباحثات مع أطراف ليبية.