بعد ساعات من إعلان البرلمان الليبي عن موافقته على منح الثقة للحكومة الليبية الجديدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، انهالت المباركات من جهات عربية ودولية لهذه الخطوة التي اعتبرت بداية نهاية الصراع من البلاد من سنوات طويلة. فقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بمنح بالخطوة الليبية، واصفا إياها بأنها خطوة هامة تجاه استعادة الوحدة والاستقرار والامن والرخاء في ليبيا، وذلك بحسب الناطق باسمه ستيفان دوجاريك. كما عبرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن سعادتها بالقرار، وقالت إن ليبيا أمامها فرصة حقيقية للمضي قدما لاستعادة سياستها. كذلك، أصدرت الخارجية الأميركية بياناً اعتبرت فيه هذا التطور خطوة أساسية تجاه إتمام خارطة الطريق للحوار السياسي الليبي، مطالبة كل الاطراف باحترام قرار الأمم المتحدة المتعلق بحظر الأسلحة وإنهاء التدخلات الخارجية.أما عربياً من جهتها، هنأت منظمة التعاون الإسلامي الحكومة الجديدة وللشعب الليبي بالقرار، معبرة عن الأمل في أن تمهد هذه الخطوة المهمة الطريق لخطوات أخرى نحو المصالحة وإرساء دعائم السلام والأمن والاستقرار والتنمية في ربوع ليبيا. كما رحبت الخارجية السعودية، بقرار مجلس النواب الليبي واصفة إياه بالخطوة التاريخية المهمة التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار. وباركت الإمارات لدولة ليبيا حكومةً وشعباً، وهنأت رئيس المجلس الرئاسي محمد يونس المنفي ونائبيه ورئيس الحكومة وجميع الوزراء، وتمنت لهم التوفق. و ثمنت مصر دور المجلس في تحمل مسؤولياته وإعلاء المصلحة العليا لدولة ليبيا للتحرك قدماً نحو استعادة ليبيا لاستقرارها وأمنها وسيادتها، وبما يرفع المعاناة عن الشعب الليبي الشقيق. أما الأردن، فقد أشادت الخارجية في بيان بأهمية هذه الخطوة في حل الأزمة الليبية، مؤكدة على موقف المملكة الداعم للجهود التي تسعى إلى حل سياسي يحمي مقدرات ليبيا وشعبها. وتونس أيضا عبرت عن بالغ ارتياحها لما وصفته بالإنجاز التاريخي المحرز اليوم في ليبيا.
مشاركة :