أكد وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ويوقف الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية.وقال في مؤتمر صحفي بالرياض أمس، عقب لقائه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف «إن محاولات الاستهداف الفاشلة لميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو بالظهران، لا تستهدف أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فحسب، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية، وكذلك أمن الطاقة العالمي». وجدد دعم المملكة للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، عادا تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة خطوة مهمة في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة، مؤكدا دعم المملكة لجهود المبعوث الأممي للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء بعملية سياسية شاملة.وشدد على أن المملكة تؤيد الجهود الدولية الرامية إلى ضمان عدم تطوير إيران للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، وذلك لجعل منطقة الخليج خالية من كافة أسلحة الدمار الشامل، ولاحترام استقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، متطلعا لمتابعة الحوار والتشاور مع الأصدقاء في روسيا حيال الأمن في المنطقة.وأضاف «تؤكد المملكة أهمية استمرار دعم الجهود الرامية لحل الأزمة السورية، بما يكفل أمن الشعب السوري الشقيق ويحميه من المنظمات الإرهابية والميليشيات الطائفية التي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري الشقيق، مثمنا التحالف الاستراتيجي مع روسيا الاتحادية»، مؤكدا في الوقت ذاته أن التنسيق والتشاور والتعاون قائم بأعلى مستوياته بين البلدين الصديقين.وأشار إلى أن هذه السنة الـ 95 منذ اعتراف روسيا بالمملكة والسنة الـ30 لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مؤكدا تطلع الحكومتين للاستفادة من العلاقة لتنسيق المواقف وخدمة مصالح البلدين المشتركة.من أقوال وزير الخارجية في المؤتمر: شهدنا تنديدا واسعا بالاعتداءات الحوثية وموقفا قويا من المجتمع الدولي. وقف إطلاق النار في اليمن، يتطلب وقف تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة. كان لا بد من تمديد حظر السلاح على إيران؛ لأنها تستخدم ما تورده للميليشيات. التحالف والمملكة أوقفا عملياتهما في اليمن منذ ما يزيد عن سنة بمبادرة من التحالف. العمليات الحالية تقتصر على العمليات الدفاعية للدفاع عن الخطوط الأمامية والتصدي للتهديد. سنواجه التحديات بكل حزم وقوة وتبقى أولويتنا الوصول لوقف شامل لإطلاق النار. على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لمضاعفة الضغط على هذه الميليشيات الإرهابية. التسوية السورية تتطلب أن يكون الحل سياسيا من وجهة نظر المملكة.ماذا قال الوزير الروسي: العلاقات بين البلدين ذات طابع ودي ومتعدد الأوجه. لدينا تاريخ غني، وقد رحبنا بالدور التنسيقي المهم للجنة الحكومية المشتركة. هناك وجهات نظر مشتركة لتعزيز التعاون في سوق الهيدروكربونات العالمي. نملك إمكانات كبيرة لتنفيذ مشاريع واعدة في مجالات مثل استكشاف الفضاء والطاقة النووية. لدينا قلق عميق إزاء ما يحدث في اليمن. ندعم جهود الوساطة الدولية برعاية الأمم المتحدة لحل الأزمة في ليبيا. روسيا مستعدة لحل القضية الفلسطينية في إطار التعاون مع جامعة الدول العربية. عبرت عن الموقف الروسي للاعتداء اليمني غير الجيد بما في ذلك الصراع في اليمن.