وقع الاتحاد الأوروبي وإسبانيا اليوم (الأربعاء)، اتفاقية مشروع لدعم النمو الاقتصادي للقطاع الزراعي في قطاع غزة بقيمة أربعة ملايين يورو. ووقع الاتفاقية عن الاتحاد الأوروبي ممثله لدى فلسطين سفين كون فون بورغسدورف وعن الجانب الإسباني القنصل العام في القدس إجناثيو جارثيا فالدكاساس خلال حفل جرى في مدينة غزة بحضور ممثلين عن شركاء المشروع. ويهدف المشروع الذي يستمر العمل فيه لمدة ثلاثة أعوام بتنفيذ مؤسسات غير حكومية لدعم القطاع الزراعي في غزة من خلال تشغيل الخريجين والعمال العاطلين عن العمل وتعزيز دور المرأة. وقال بورغسدورف خلال حفل التوقيع، إن الكثير من سكان القطاع يعانون من الاحتلال والحصار الإسرائيليين وضعف التوسع الديمغرافي والتغير المناخي، والعائلات يحتاجون لمزيد من التطور والدعم". وأكد بورغسدورف، أن الاتحاد الأوروبي "لن يتوانى أبدا عن مساعدة غزة والقطاع الزراعي"، مشيرا إلى أن مجال التنمية سيوفر للمزارعين الفرص لأخذ المنتجات والبضائع والذهاب بها إلى الأسواق والبيع والشراء. واعتبر أن الخطوة "ستعطي فرص عمل للشباب وللمزارعين بأن يكون لديهم دخول لهذه المنتجات بسهولة عالية وبدخول التطور التكنولوجي لهم بسهولة وإعطائهم الفرصة لتنميتهم". بدوره، قال القنصل الإسباني إن "المشروع مهم كون غزة تعيش تحت الحصار المفروض منذ عدة أعوام، بالإضافة إلى أن القطاع الزراعي يعد من أهم القطاعات الموجودة في غزة". وأوضح أن المشروع "سيساعد العديد من العائلات المتضررة والفقيرة والقطاع الزراعي الذي سيعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الدولية والسلطة الفلسطينية". ويعمل أكثر من 25 ألف فلسطيني بالقطاع الزراعي في غزة يعتمدون وذويهم على ما تنتجه أراضيهم الزراعية كمصدر دخل أساسي بحسب بيانات فلسطينية رسمية. وتعد الزراعة أحد أكبر القطاعات التي تضررت بفعل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ العام 2007، بالإضافة إلى تعرض مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية لتدمير جراء غارات إسرائيلية.