مقابلة: باحث بجامعة ييل: مطلوب "إطار أكثر قابلية للعمل" للمشاركة الأمريكية-الصينية

  • 3/10/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال خبير أمريكي مؤثر إنه من الأهمية بمكان أن تقوم الولايات المتحدة بمراجعة وإعادة تقييم نهجها في التعامل مع الصين من أجل خلق "إطار أكثر قابلية للعمل" للمشاركة بينهما. وقال ستيفن روتش، وهو زميل بارز في معهد جاكسون للشؤون العالمية بجامعة ييل، لوكالة أنباء ((شينخوا))، في مقابلة حديثة بالفيديو أجرتها معه الأخيرة عبر الإنترنت، أن "العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والصين تعد بلا شك أهم علاقة بين بلدين في النصف الأول من القرن الحادي والعشرين". وأضاف "إذا مضينا على الطريق الذي سلكناه" في إشارة إلى النهج الذي اتبعته الإدارة الأمريكية السابقة، "فستكون المحصلة حقا مؤسفة ومقلقة للغاية للبلدين على حد سواء وللعالم أكمل. ولذلك، من المهم للغاية أن نجد طريقة أفضل لحل النزاع". وتابع روتش، وهو مراقب منذ زمن للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، حديثه قائلا:"يجب أن نأمل أن يكون عام 2021 عاما محوريا من حيث إعادة النظر في طريقة تعامل البلدين مع بعضهما البعض بالمعنى الأوسع عالميا". وأشار إلى أن "الإطار الذي وضعته إدارة ترامب كان إطارا متجها نحو الصراع والفشل" و"لم ينجز شيئا حقا"، مؤكدا الحاجة إلى نهج أكثر عملية لإعادة العلاقات الثنائية إلى المسار الطبيعي. وقال "الآن مع الإدارة الجديدة في واشنطن، هناك فرصة، لكن دون ضمانات، ليقوم الجانب الأمريكي بمراجعة وإعادة تقييم نهجه في التعامل مع العديد من القضايا التي أثيرت خلال السنوات الأربع الماضية". وأكد الخبير الأمريكي المعروف أنه من الأفضل لإدارة بايدن أن "تبدأ بقطعة نظيفة من الورق" عند صياغة سياساتها تجاه الصين. وقال روتش "هناك الكثير من الإجراءات التي اتخذت خلال السنوات الأربع الماضية، كلها بحاجة إلى مراجعة دقيقة وتقييم بصورة موضوعية". واقترح المحلل من وجهة نظره حلا مكونا من نقطتين لتطبيع العلاقات الأمريكية-الصينية. وقال "أولا، قطف الثمار المتدلية لإعادة بدء الحوار حول القضايا ذات الأهمية المتبادلة لكلا البلدين"، مضيفا أن "هناك عددا من القضايا المشتركة التي يريد الجانبان حلها"، مثل تغير المناخ وقضايا الصحة العالمية. وتابع: "ثانيا، نهج أكثر إستراتيجية باتجاه علاقة دائمة أو حل النزاع"، مضيفا أن إعادة بناء العلاقة يحتاج إلى "إطار أفضل لحل المشكلات الأعمق على أساس دائم" بدلا من "مجرد الانتقال من قضية إلى قضية". وأكد أنه على الرغم من الاختلافات بين الولايات المتحدة والصين، إلا أن "هناك الكثير الذي نتقاسمه فيما يتعلق بتطلعات الأعداد الكبيرة من سكاننا في كلا البلدين". وقال الخبير "إذا ركزنا على تطلعات شعوبنا المحترمة، فسنكون في مكان أفضل لحل النزاع". وبالرغم من أن السنوات الأربع الماضية كانت "صعبة وزاخرة بالتحدي وربما كانت مدمرة للعلاقات"، إلا أن روتش لا يزال "يأمل في فرصة للقيام بعمل أفضل بكثير". وقال "نحن بحاجة للقيام بذلك، على الصين أن تفعل ذلك، وعلى العالم أن يفعل ذلك". وأتم روتش بأن إصلاح العلاقات الثنائية قد يستغرق وقتا، "لكن هناك دروسا مهمة يمكننا أن نتعلمها في الجانب الأمريكي، ويمكن للصين أن تتعلمها في الجانب الصيني للانتقال إلى إطار عمل أكثر قابلية للعمل للمشاركة".

مشاركة :