قاض أمريكي مطالب بالاعتذار عن استخدام عبارة "فيروس الصين"

  • 3/11/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طالبت عدة مجموعات قانونية قاضيا من ولاية أوهايو بالاعتذار بعد استخدامه عبارة "فيروس الصين" في عمود نُشر في النشرة الإخبارية لرابطة المحامين المحلية، حسبما ذكرت تقارير إعلامية محلية. واستخدم جون أودونيل، القاضي بمحكمة الاستئناف العامة بمقاطعة ليك، مصطلح "فيروس الصين" 3 مرات في مقالته المنشورة في ((ليك ليغال فيوز)) بينما كان يتحدث عن كيفية تعامله مع واجباته أثناء جائحة كوفيد-19. ووزعت رابطة المحامين في مقاطعة ليك الطبعة على أعضائها الأربعاء الماضي، الأمر الذي أدى إلى عاصفة من الانتفادات من جانب المجتمع القانوني. وأدان قادة من رابطة المحامين الآسيوية الأمريكية في ولاية أوهايو ورابطة مكافحة التشهير ونقابة نورمان أس مينور للمحامين وغيرهم استخدام أودونيل لهذه العبارة. وقالت رابطة المحامين الأمريكيين الآسيويين في أوهايو في بيان صدر يوم الجمعة إن اختيار أودونيل لهذه العبارة بحمل "دلالات تمييزية وكراهية للأجانب". وأضافت "منظمتنا والمجتمع ككل في غاية الانزعاج من استخدام مثل هذه اللغة التمييزية والعنصرية من قبل عضو في السلطة القضائية، لا سيما في وقت أدت فيه القوالب النمطية المرتبطة بهذه اللغة إلى زيادة موثقة في مناهضة التحيز الآسيوي والهجمات العنصرية". وقال جيمس باش، المدير الإقليمي لرابطة مكافحة التشهير التي تغطي ولاية أوهايو، إن استخدام شخص في مكانة أودونيل في المجتمع هذه اللغة يغذي مشاعر العنصرية وكراهية الأجانب التي يتعامل معها الآسيويون منذ بدء الوباء. وقال باش "لا مكان للعنصرية في أوهايو، ولا مكان لها بالتأكيد في المحاكم. في الأوقات الصعبة، يعود الأمر للقادة في مجتمعنا لرفع مستوى المستهدفين، وليس المساهمة في إلحاق المزيد من الأذى بهم وتغذية نظريات المؤامرة". وقالت سييرا كولون، رئيسة نقابة نورمان أس مينور للمحامين، إنها تعتزم رفع شكاوى إلى المستشار التأديبي للولاية سعيا لمعاقبة أودونيل بسبب تعليقاته التي وصفتها بأنها "عنصرية وموصمة وتمييزية". كما أصدرت رابطة محامي الدفاع الجنائي في أوهايو بيانا يوم السبت تدين فيه استخدام أودونيل لهذه العبارة. وجاء في البيان "يجب أن تكون المحاكم مثالا للشرف والنزاهة حيث يجب على كل فرد يمثل أمامها أن يتوقع بثقة أنه سيعامل بعدالة. مثل هذه اللغة الصريحة والمتهورة تبعث برسالة معاكسة تماما". وأضاف البيان أنه "بالنظر إلى مشاعر القاضي أودونيل الواضحة والعامة، فإنه من شبه المستحيل الاعتقاد بأن أمريكيا آسيويا أو أي شخص ملون أو من أقلية أخرى يمكنه السير في قاعة المحكمة معتقدا أنه سيحصل على مثل هذه المعاملة العادلة". وأدى استخدام عبارة "فيروس الصين" إلى زيادة التمييز ضد الأمريكيين الآسيويين، وفقا لدراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا بيركلي. وكان التحيز العنصري ضد الأمريكيين الآسيويين يتراجع ببطء في الولايات المتحدة منذ عام 2007، لكن الاتجاه انعكس في أوائل عام 2020 بعد إزدياد لغة الوصم من قبل وسائل الإعلام.

مشاركة :