تقرير إخباري: ترحيب عربي بمنح البرلمان الليبي الثقة لحكومة الدبيبة كخطوة مفصلية لإنجاح المرحلة الانتقالية

  • 3/11/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة 10 مارس 2021 (شينخوا) رحبت الجامعة العربية ودولها الأعضاء، بمنح البرلمان الليبي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية الجديدة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، واصفة ذلك بـ "الخطوة المهمة والمفصلية في مسيرة استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية في ليبيا". ومنح مجلس النواب (البرلمان) الليبي، اليوم (الأربعاء)، الثقة لحكومة الدبيبة، في إطار خطة تدعمها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع المسلح والانقسام السياسي في ليبيا، وإجراء انتخابات في ديسمبر القادم. وأشادت الجامعة، في بيان بـ "التوافق العريض الذي ميز النقاشات التي دارت بين أعضاء مجلس النواب، والأغلبية الكبيرة التي نالتها التشكيلة الحكومية التي تقدم بها الدبيبة". وأفاد البيان بأن "الجامعة تثمن عالياً الدور الذي اضطلع به رئيس وأعضاء مجلس النواب من أجل توحيد المجلس، وإتمام هذا الاستحقاق الرئيسي والمهم". وأعربت الجامعة، عن "الأمل في أن يتم الآن الشروع في تنصيب السلطة التنفيذية الجديدة في أقرب فرصة، بقيادة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة". وأكدت "التزامها بمواصلة جهودها في مرافقة ومساندة الأشقاء في ليبيا في سبيل استكمال بقية استحقاقات المرحلة التمهيدية، وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية، وتمكين السلطة التنفيذية الجديدة من تنفيذ مجمل المهام المكلفة بها، وفق خارطة الطريق التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي الليبي". ودعت إلى "توحيد جهود المجتمع الدولي في هذه اللحظة الدقيقة خلف المسيرة الليبية الوطنية الخالصة، وتحت رعاية الأمم المتحدة، بغية إنجاح عملية الانتقال المهمة التي تمر بها ليبيا، وإنهاء حالة الانقسام التي عانت منها طيلة الأعوام السابقة، وبالشكل الذي يعيد لليبيا سيادتها الكاملة". بدوره، اعتبر رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي أن منح البرلمان الليبي الثقة لحكومة الوحدة الوطنية "خطوة مهمة ومفصلية في مسيرة استكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية في ليبيا، والدخول في مرحلة جديدة تتوحد فيها صفوف الليبيين نحو تحقيق الأمن والسلام والبناء والتنمية". وأكد المسؤول العربي، في بيان، أن "التوافق الذي تم اليوم بشأن منح الثقة للحكومة يعكس وجود إرادة حقيقية لدى الأشقاء في ليبيا نحو بناء دولة واحدة قوية تنهي المعاناة التي عاشها الشعب الليبي على مدار السنوات الماضية". وطالب "جميع الأطراف الليبية بالاصطفاف والبناء على هذا الإنجاز التاريخي، والعمل على إنجاح المسارات الأخرى، بهدف التوصل إلى حل نهائي ومتكامل للأزمة في ليبيا بإرادة ليبية خالصة". ودعا الدول العربية إلى "التعاون الكامل مع الحكومة الجديدة، وتعزيز العلاقات معها، وتقديم كافة أشكال الدعم لها، على نحو يمكنها من إتمام باقي الاستحقاقات السياسية والأمنية والدستورية التي تقود إلى إجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا". من جانبها، رحبت مصر بحصول حكومة الدبيبة على ثقة البرلمان الليبي، مؤكدة دعمها لهذه الحكومة. وثمنت مصر، دور البرلمان الليبي فى تحمل مسؤولياته، وإعلاء المصلحة العليا لليبيا للتحرك قدما نحو استعادة البلاد استقرارها وأمنها وسيادتها، بما يرفع المعاناة عن الشعب الليبي، بحسب بيان لوزارة الخارجية. وعبر البيان عن "تطلع مصر للعمل مع حكومة الوحدة الوطنية خلال المرحلة الانتقالية، ودعم جهودها للوفاء بالتزاماتها المقررة وفقا لخارطة الطريق للحل السياسي، بهدف عقد الانتخابات فى موعدها المحدد نهاية العام الجارى، وتطبيق المخرجات الصادرة عن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، واجتماعات المسار الاقتصادي، بما يصون مقدرات الشعب الليبي، ويخرج ليبيا من أزمتها، ويحقق أمن واستقرار المنطقة". الأمر نفسه بالنسبة للكويت، التي قالت إنها "ترحب وتبارك لدولة ليبيا، حكومة وشعبا، بمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية". وتمنت الكويت، لرئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ونائبيه ورئيس الحكومة وجميع الوزراء التوفيق والسداد في أداء مهامهم في كل ما من شأنه تحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبي الشقيق، بحسب بيان لوزارة الخارجية الكويتية. وأشادت بـ "الجهود التي بذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا وأعضاء بعثة الأمم المتحدة، ومساهماتهم المقدرة في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي"، مؤكدة موقفها الداعم لهذه الجهود، لإتمام خارطة الطريق التي حددتها الأمم المتحدة، بما يحفظ لليبيا أمنها وسيادتها واستقرارها. كذلك هنأ الرؤساء الثلاثة في تونس، رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة على نيل حكومته ثقة البرلمان. وقالت الرئاسة التونسية، في بيان، إن الرئيس قيس سعيد هنأ خلال مكالمة هاتفية مع الدبيبة الشعب الليبي على حكومته الجديدة، مشيرا إلى أن من شأن هذه الخطوة التي قطعها الشعب الليبي أن تمهد لخطوات أخرى. وأعرب عن "عزمه الصادق على فتح آفاق واسعة في كل المجالات لا تقوم فقط على المصالح المشتركة المألوفة بين الدول، بل كذلك على الأواصر العائلية الخاصة التي تجمع بين الليبيين والتونسيين والضاربة في عمق التاريخ". كما هنأ رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، نظيره الليبي الدبيبة بهذه المناسبة، وعبر في اتصال هاتفي معه عن أمله في أن "تمثل هذه الخطوة مرحلة مهمة على طريق الاستقرار السياسي والاقتصادي لليبيا". الأمر كذلك بالنسبة لرئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، الذي أجرى هو الآخر اتصالا هاتفيا مع الدبيبة، أعرب خلاله عن "ارتياحه لنيل الحكومة الليبية الثقة باعتبارها خطوة هامة على درب الاستقرار السياسي". ورحبت قطر، أيضا في بيان لوزارة خارجيتها بهذه الخطوة، مؤكدة دعمها الكامل للحكومة الجديدة حتى تحقق تطلعات الشعب الليبي في التنمية والاستقرار.

مشاركة :