خطة أمريكية لاستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري

  • 9/13/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان تستقبل بلاده خلال 12 شهرا عشرة الاف لاجئ سوري وذلك بعد تعرضها لانتقادات بعدم بذل جهود كافية في مواجهة ازمة اللاجئين السوريين. وسيشكل ذلك زيادة كبيرة في عدد الاسر الوافدة الى الاراضي الاميركية. فمنذ اربع سنوات على اندلاع النزاع في سوريا لم يتجاوز عدد اللاجئين الذين استقبلتهم الولايات المتحدة 1800 شخص. الا ان العراقيل جعلت عملية قبول الذين تم تسجيل اسمائهم وحصلوا على موافقة مفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين تطول حتى عامين تقريبا لكل حالة. لقد فر اكثر من 4 ملايين شخص من النزاع الدائر في سوريا منذ العام 2011 يقيم غالبيتهم في مخيمات في الاردن وتركيا ولبنان وسوريا والعراق تابعة لمفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين. وتمت احالة ملفات 18 الفا من هؤلاء الى الولايات المتحدة لايوائهم نظرا لاوضاعهم العائلية او لاصابتهم الجسدية. وعند تسلم وزارة الخارجية لملفاتهم تقوم بتوظيف متعاقدين من منظمات غير حكومية لدرس ما اذا كان اصحاب الملفات يستوفون الشروط للحصول على وضع لاجئين، قبل خضوعهم لفحوصات طبية ومراجعات امنية. كما يتوجه مسؤولون من هيئة الامن الداخلي من واشنطن الى المخيمات لاجراء مقابلات مع المرشحين على امل استبعاد من وصفهم مسؤول اميركي بالقول "الكذابين والمجرمين والارهابيين". واعلن مسؤول اخر في وزارة الخارجية الاميركية امام صحافيين ان "اللاجئين يخضعون لاعلى مستويات التدقيق الامني مقارنة بكل فئات المسافرين الى الولايات المتحدة". وفي الوقت نفسه، يخضع المرشحون لفحوصات طبية ويتلقى المصابون بامراض معدية وغالبا ما يكون المرض هو السل علاجا طبيا قبل ان يتمكنوا من السفر الى الولايات المتحدة مما يؤدي في غالب الاحيان الى اطالة العملية اكثر. وتستغرق العملية حاليا بين 18 و24 شهرا منذ الوقت الذي ترفع فيه مفوضية اللاجئين توصية لايواء لاجئ وسفره الى الولايات المتحدة. وكلفة التحقق من ملفات اللاجئين السوريين ليست واضحة، الا ان الحكومة الاميركية انفقت 1,1 مليارات دولار العام الماضي لاعادة توطين 70 الف شخص من مختلف انحاء العالم او قرابة 16 الف دولار للشخص الواحد. واشار منتقدو الولايات المتحدة الى ان عملية ايواء اللاجئين العشرة الاف الذين تعهد اوباما باستقبالهم اذا كانت ستستعرض قرابة عامين لكل منهم فان ايا منهم لن يصل الى الولايات المتحدة قبل انتهاء ولاية اوباما. الا ان مسؤولة اميركية اشارت الى ان عشرات الاف الملفات هي قيد الدرس حاليا وستكون عملية المراجعة اسرع. وتابعت المسؤولة " نقوم بايواء اعداد صغيرة من اللاجئين السوريين منذ العام 2011 ولم تبدا المفوضية العليا للاجئين سوى في حزيران/يونيو برفع طلبات لاستقبال اعداد كبيرة تتراوح بين 500 والف في الشهر". واضاف ان "هذه الاحالات تصل بشكل مستمر منذ حزيران/يونيو الماضي حتى بات لدينا عددا كبيرا. فلقد اعددنا في وزارة الخارجية ملفات اكثر من عشرة الاف شخص". وبعد حصول اللاجئين على الموافقة، تدفع وزارة الخارجية الاميركية لمنظمة الهجرة الدولية كلفة سفرهم الى الولايات المتحدة. ويوقع اللاجئون على تعهد خطي باعادة تسديد بطاقة السفر بعد استقرارهم ويتم استقبالهم في المطار من قبل واحدة من هيئات اعادة التوطين غير الحكومية التسع التي تتعاقد معها وزارة الخارجية. وهناك قرابة 180 مركز ايواء في مختلف انحاء الولايات المتحدة حيث تساعد المنظمات غير الحكومية الوافدين الجدد على الاستقرار والعثور على عمل ومكان للسكان في الايام ال30 وحتى ال90 الاولى لوصولهم. واللاجئون الذين لديهم اقارب في الولايات المتحدة يتم احيانا اسكانهم بالقرب منهم والقسم الكبير يتوجه الى مدن مثل اتلانتا وسان دييغو ودالاس حيث الايجار اقل كلفة من نيويورك او سان فرنسيسكو. ويتوجه اخرون الى مدن صغيرة مثل بواز او ايداهو او بنسلفانيا، لكنهم يتمتعون بحرية الانتقال الى مكان اخر بعد استقرارهم. وبعد 90 يوما لا يعود يحق للوافدين الجدد الحصول على مساعدة من وزارة الخارجية عبر وكالات الايواء، الا ان بعضهم يلتحق ببرامج دعم تابعة لوزارة الصحة والخدمات الانسانية.

مشاركة :