دراسة حديثة تكشف أحد أسرار الإنسان الأول “نياندرتال”

  • 3/11/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد – وكالات : بعد أن تم العثور على عظام طفل من الـ”نياندرتال”، توفي قبل نحو 41 ألف عام، بدأ العلماء العمل على فك أحد ألغاز حياة الإنسان الأول، قبر مغطى بالتربة وقالت دراسة فرنسية حديثة إن بقايا طفل الـ”نياندرتال”، والذى يبلغ من العمر عامين فقط، كانت موضوعة بعناية في قبر مغطى بالتربة، حيث تم اكتشافها في عام 1973 بمأوى صخري في موقع حفر “لا فيراسي”، جنوب غربي فرنسا. وفقًا لـ”سكاي نيوز”. وأشارت الدراسة إلى أن هذه البقايا تدعم فكرة أن الممارسات الجنائزية ليست فريدة من نوعها بالنسبة للإنسان. ولاحظ الفريق البحثي الفرنسي، أن الطفل الصغير الملقب باسم “لا فيراسي 8″، ما يزال محتفظا بأسنانه بشكل ممتاز. عظامه في وضعها التشريحي وتوصلوا إلى أن بقايا “لا فيراسي 8” وضعت في طبقة كانت في اتجاه مختلف عن اتجاه الرواسب المحيطة، وكان رأس الطفل أعلى من بقية الجسم على الرغم من ميل الأرض، ما يشير إلى أن الارتفاع ليس عبثيا وإنما كان مقصودا من قبل “نياندرتال”، وأشاروا إلى أن عظامه المحفوظة جيدا بقيت في وضعها التشريحي. ويقول فريق البحث إن الطفل دفن بسرعة ورأسه مرفوع قليلا، ولم يعثروا على علامات غير بشرية على بقايا الحيوانات المدفونة بالقرب منه عند مقارنتها ببقايا الحيوانات الموجودة في المنطقة المجاورة. الممارسات الجنائزية ويشير الدكتور محمد عبدالرازق أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا بكلية الآداب جامعة المنصورة، إلى أن “هذا الاكتشاف أكد على فكرة أن الممارسات الجنائزية ليست فريدة بالنسبة لنا، وهذه ليست الدراسة الأولى التي تقدم أدلة جديدة على قيام الإنسان الأول بدفن موتاه”. وتشير الدراسة أيضا، إلى أنه في تلك الفترة من الزمنية، أي قبل نحو 40 ألف سنة، كانت تتعايش 3 مجموعات بشرية مختلفة معروفة جنبا إلى جنب، وحدثت بينها علاقات تزاوج. وتظهر آثار وجود هذه الأجناس البشرية في خريطة الجينوم البشري منها على الأقل 2 في المئة من إنسان “نياندرتال”، مع العلم أن دراسات أخرى للحمض النووي أظهرت أن سكان شرق آسيا ورثوا نحو خمس الحمض النووي لإنسان “نياندرتال” مقارنة بالأوروبيين.

مشاركة :