رعى مدير التعليم بمحافظة حفر الباطن الأستاذ محمد بن علي القحطاني فعاليات (ملتقى الطفولة المبكرة والعصر الرقمي ) لقسم رياض الأطفال على مستوى الإدارات والأقسام التعليمية للطفولة المبكرة بحضور مديرة الإدارة العامة للطفولة المبكرة الأستاذة / ندى بنت صالح السماعيل وعدد من الأكاديميات من جامعة الملك عبدالعزيز ، وجامعة أم القرى ، وجامعة حفر الباطن والقيادات التعليمية بالمحافظة وذلك عن طريق برنامج زووم -عن بُعد- وتناول الملتقى أهمية مرحلة الطفولة لبناء الطفل وتطور مفرداته والتي تعتبر من أولويات التعليم ، وفي بداية الملتقى ألقى القحطاني كلمة عبر من خلاله عن سعادته للمشاركة في هذا الملتقى قائلاً : مما لاشك فيه أن أهمية مرحلة الطفولة المبكرة وما تحظى به من اهتمام بالغ في المملكة العربية السعودية،والتي تعد ركيزةٍ أساسية في بناء شخصيةٌ الفرد وتكوّن سماته ،ومؤثرا رئيسياً في مراحل عمره المقبلة ، مؤكداً على حرص الوزارة في ظل هذه الجائحة على إستمرار التعليم للطفل كحق من حقوقه ،وبذل كافة الجهود لإستثمار كل ما من شأنه من دعم للإستمرار عملية التعلم عن بُعد من خلال التتطبيقات والمنصات الإلكترونية والتي اسهمت في تسهيل عملية التعلم ، وتوجيه الأطفال الوجهة الصحيحة للاستفادة من التقنيات الحديثة,وتحسين وتجويد عمل هذه المرحلة مع إثراء المحتوى التعليمي للروضة الإفتراضية بالأنشطة التفاعلية المتنوعة والتي تساعد في الرفع من مجالات النمو المختلفة للطفل ، مثمناً الجهود التي بذلت لتحقيق أحد أهم أهداف الرؤية التنموية للوطن وهو حصول كل طفل سعودي أينما كان على فرص التعليم الجيدة وفق خيارات متنوعة . ثم انطلقت فعاليات الملتقى بكلمة لمديرة الإدارة العامة للطفولة المبكرة شكرت فيها تعليم حفر الباطن والقائمين على إقامة هذا الملتقى ، وأول تلك الفعاليات ورقة عمل قدمتها الدكتورة / هيفاء الجبرين مشرفة العموم بالإدارة العامة للطفولة المبكرة بعنوان (مونتيسوري ووالدورف و ريجيو إميليا : تحليل مقارن للمناهج البديلة اتعليم الطفولة المبكرة ) ، ثم ورقة عمل قدمتها الأستاذة الدكتورة / نهلة بنت محمود قهوجي أستاذ تربية الطفولة ووكيلة عمادة الجودة بجامعة الملك عبدالعزيز بعنوان (دور بيئة التعلم في العصر الرقمي في تعزيز المهارات الاجتماعية للأطفال ) ، ثم ورقة عمل للدكتورة حنان القحطاني وكيلة كلية التربية ورئيسة قسم رياض الأطفال بجامعة حفر الباطن بعنوان (دور الأسرة في تعزيز قيم المواطنة لدى الطفل في ظل العصر الرقمي ) لتختتم فعاليات الملتقى بورقة عمل للدكتورة أمل محمد بنونه أستاذ الطفولة المبكرة المساعد بجامعة أم القرى تخصص التربية الجنسية للأطفال بعنوان( الأمن السيبراني لحماية الأطفال من الاستغلال الفكري والجنسي ) . وقد أكدت أوراق العمل على ضرورة توفير بيئة التعليم الرقمية الملائمة للخصائص النمائية للأطفال ، والتأكيد على أهمية تطبيق استراتيجيات التعليم التعاوني وتكييفها بصورة تناسب البيئة الرقمية لكونها عنصراً فعالاً في تعزيز المهارات الاجتماعية ، وتطوير نوعية التطبيقات الالكترونية لتضم برامج وألعاب جماعية لتعزيز النمو الاجتماعي للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ، وتطوير استراتيجيات التعليم المطبقة في الروضات من خلال توظيف التطبيقات الا لكترونية الملائمة للأطفال ، وأهمية تدريب المعلمات على تطبيق استراتيجية المهارات المنتقطعة لمواكبة التغيرات نظام التعلم عن بُعد ، وضرورة تنبية الوالدين في اجتماعات أولياء الأطفال إلى أهمية الملاحظة الدقيقة للمهاارات الاجتماعية لدى أطفالهم ليتمكنوا من تقييمها بدقة وموضوعية ، وتوعية الأطفال على أساسيات الحماية في العالم الواقعي والعالم الرقمي ، والدور المهم للوالدين في احتواء أبنائهم من التنمر والاستغلال الالكتروني ، ونشر ثقافة المواطنة الرقمية في البيت وبين أفراد الأسرة وفي المدرسة ، وضرورة توعية الأسرة بمفهوم التعلم الرقمي في ظل العصر والتعلم الرقمي ، ووضع ضوابط وقوانيين داخل الأسرة في استخدام الأجهزة الرقمية ، وتحفيز الأسرة لأطفالها بأن يكونوا منتجين ومبدعين في الفضاء الرقمي ومحافظين على القيم الوطنية .