قال تحالف دولي لمكافحة الأوبئة، أول من أمس، إن «ثورة» في التكنولوجيا ساعدت العلماء على تطوير لقاح للوقاية من فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خلال أقل من عام، يجب تسريع وتيرتها، ليتسنى إنتاج لقاح للوقاية من أي جائحة مقبلة خلال 100 يوم، فيما أكدت دراسة فعالية لقاح فايزر بنسبة 97% ضد حالات لـ«كورونا» تظهر عليها أعراض. وقال تحالف ابتكارات التأهب للأوبئة (سي.إي.بي.آي) إن الجائحة المقبلة التي قد تظهر ربما تكون أسوأ من «كوفيد-19». جاء ذلك أثناء إطلاق التحالف دعوة للمانحين الدوليين لدعم استراتيجية على مدى خمس سنوات، تتكلف 3.5 مليارات دولار، لمواجهة مخاطر أي جائحة في المستقبل. وقال الرئيس التنفيذي للتحالف، ريتشارد هاتشيت، في فاعلية عُقدت عبر الإنترنت، إنه على الرغم من أن «كوفيد-19» حصد أرواح 2.5 مليون تقريباً حتى الآن «فقد لا يحالفنا الحظ إلى هذا الحد في المرة المقبلة». وأضاف «جائحة (كوفيد-19) ليست أول جائحة في القرن الـ21، وإذا لم نتحرك الآن فيمكننا أن نثق بأنها لن تكون الأخيرة. ليس هناك أي شيء على الإطلاق يمنع الفيروس المقبل، الذي قد يظهر، من أن يكون أشد فتكاً بكثير». وقال إنه يجب على الحكومات والمنظمات الصحية العالمية، وغيرهم من الشركاء، ضخ استثمارات حيوية الآن في الأمن الصحي العالمي، وانتهاز «الثورة في علم اللقاحات التي حفزها (كوفيد-19)». وتابع: «يجب أن نختصر كل يوم يمكننا اختصاره من كل خطوة من العملية». وذكر التحالف أنه من أجل تقليص مدة تطوير لقاح إلى 100 يوم، سيحتاج الباحثون وشركات الأدوية إلى استغلال إمكانات ما تسمى بتكنولوجيا برامج الاستجابة السريعة، مثل تلك التي استخدمتها فايزر- بيونتك وموديرنا في تطوير اللقاحات. وسيتطلب الأمر أيضاً العمل مع الجهات التنظيمية العالمية لتبسيط الاشتراطات اللازمة لإقرار اللقاحات، وربط منشآت التصنيع لإتاحة الإنتاج السريع للقاحات. يأتي ذلك في وقت أظهر فيه لقاح فايزر - بيونتك فاعلية بنسبة 97% ضد حالات «كوفيد-19»، التي تظهر عليها أعراض، والأشكال الأقوى من المرض، بحسب دراسة أجريت في إسرائيل، ونشرت أمس، ما يحسن المعطيات المعروفة أساساً حول هذا اللقاح. وجاء في بيان لمختبرات فايزر - بيونتك ووزارة الصحة الإسرائيلية أن النتائج التي استخلصت من بيانات تتعلق بأشخاص تلقوا اللقاح في إسرائيل «تشكل الأدلة الملموسة الأوفى حتى الآن التي تظهر فعالية لقاح ضد (كوفيد-19)». وأضافت الدراسة أن اللقاح فعال أيضاً بنسبة 94% في الحالات التي لا تظهر عليها أعراض المرض. في السياق نفسه، دافعت الحكومة البريطانية، أمس، عن لقاح أكسفورد/أسترازينيكا، المضاد لفيروس كورونا المستجد، بعدما علقت الدنمارك والنروج استخدامه، وأكدت استمرارها في حملة التطعيم بهذه الجرعات. وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة، بوريس جونسون للصحافيين «قلنا بوضوح إنه آمن وفعال. وعندما يُطلب من الناس التقدم لتلقيه، يجب أن يفعلوا ذلك بثقة». وأضاف: «وبالحقيقة بدأنا نتلمس نتائج برنامج التلقيح في ما يتعلق (بانخفاض) عدد الحالات المسجلة في أنحاء البلاد، وانخفاض الوفيات وعدد الحالات التي تتطلب العلاج في المستشفى». في غضون ذلك، أعلنت السلطات الدنماركية عن تعليق استخدام لقاح أسترازينيكا بشكل مؤقت، بعدما أصيب مرضى بجلطات دموية عقب تلقي اللقاح، وحذت النروج حذوها. وقال المتحدث باسم جونسون إن الدنمارك شددت على عدم وجود رابط مؤكد بين اللقاح وجلطات الدم. وأعلنت النمسا، الإثنين الماضي، عن تعليق استخدام مجموعة من لقاحات أسترازينيكا، بعد وفاة ممرضة عمرها 49 عاماً من جراء «مشكلات تخثر دم حادة»، بعد أيام على تلقي اللقاح. كذلك علقت أربع دول أوروبية أخرى، هي إستونيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ، استخدام اللقاحات من تلك المجموعة التي أرسلت إلى 17 دولة أوروبية، وتضم مليون جرعة. ورداً على سؤال حول ما إذا كان المستشارون الطبيون والعلميون في الحكومة البريطانية على تواصل مع الدنمارك، قال المتحدث باسم دوانينغ ستريت إن تبادل الخبراء للمعلومات مع أقرانهم الأجانب «ممارسة روتينية». وفي واشنطن، يأمل خبير الأوبئة وكبير المستشارين الطبيين بالبيت الأبيض، أنتوني فاوتشي، أن تحظى الولايات المتحدة الأميركية، التي تضررت بصورة كبيرة من جائحة كورونا، ببعض من الحياة الطبيعية قريباً. ولكن في الذكرى الأولى لظهور جائحة كورونا، التي دفعت السلطات لفرض إجراءات إغلاق في أنحاء أميركا، أعرب فاوتشي عن حذره، مشاركاً بأهم درس تعلمه العام الماضي، وهو: «لا تستهينوا أبداً بخطورة هذا الفيروس». - فاوتشي في ذكرى مرور عام على ظهور «كورونا» في أميركا: «لا تستهينوا أبداً بالفيروس». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :