«أوبك» تتوقع تعافي الطلب النفطي النصف الثاني

  • 3/11/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قالت أوبك اليوم الخميس إن تعافي الطلب على النفط سيتركز في النصف الثاني من العام، إذ يستمر تأثير الجائحة في تقويض دعم المنظمة وحلفائها للسوق. وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقرير شهري إن الطلب سيرتفع 5.89 مليون برميل يوميا في 2021، بما يعادل 6.5 بالمئة، بزيادة طفيفة عن تقديرات الشهر السابق. لكن المنظمة خفضت توقعاتها للنصف الأول. وقالت أوبك في التقرير «من المتوقع أن يبلغ إجمالي الطلب على النفط 96.3 مليون برميل يوميا، ويبدو أن أغلب الاستهلاك سيكون في النصف الثاني..نمو الطلب هذا العام لن يكون قادرا على تعويض العجز الكبير في 2020، إذ من المتوقع استمرار القيود على حركة الأفراد طوال 2021». قد تعزز أحدث التوقعات وجهات النظر التي ترى توخي الحذر لدى أوبك وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، بشأن مدى سرعة التخلي عن مزيد من تخفيضات إنتاج النفط غير المسبوقة التي تبنوها العام الماضي. وقررت أوبك+ الأسبوع الماضي تمديد غالبية التخفيضات الحالية لنهاية أبريل. وبعد صدور التقرير، تمسك النفط بمعظم المكاسب التي كان قد حققها في وقت سابق، إذ جرى تداوله قرب 69 دولارا للبرميل. وارتفعت الأسعار هذا الشهر إلى مرتفعات ما قبل الجائحة، مدعومة بالآمال في تعاف اقتصادي وقيود أوبك+ على الإمداد. النمو العالمي ورفعت أوبك توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي هذا العام إلى 5.1 بالمئة من 4.8 بالمئة مع تسارع النشاط بحلول نهاية النصف الأول من العام، غير أنها مازالت تتوقع استمرار انخفاض الطلب على الوقود بفعل القيود على حركة الأفراد، رغم تسارع النمو. وقالت أوبك «ستظل القطاعات كثيفة الاستخدام للنفط، خاصة السفر والنقل، متأثرة بشكل خاص، مع تأثير سلبي أكبر على طلب النفط في 2020 ومساهمة إيجابية أقل في طلب النفط في 2021، مقارنة بالنمو الاقتصادي العالمي». تراجع الإنتاج أظهر التقرير أيضا تراجع إنتاج أوبك النفطي في فبراير، في الوقت الذي عاد فيه أغلب أعضاء أوبك+ إلى كبح الإنتاج وتعهدت السعودية بخفض طوعي إضافي مليون برميل يوميا في فبراير ومارس. وقالت أوبك إن إنتاجها انخفض 650 ألف برميل يوميا إلى 24.85 مليون برميل يوميا، وذلك بفعل الخفض السعودي. وأبلغت السعودية أوبك أنها نفذت أغلب الخفض، مقلصة الإنتاج 956 ألف برميل يوميا إلى 8.147 مليون برميل يوميا. مددت المملكة خفضها الطوعي لنهاية أبريل في إطار قرار أوبك+ الذي اتخذته الأسبوع الماضي. خفضت أوبك+ الإمدادات خفضا غير مسبوق العام الماضي بلغ 9.7 مليون برميل يوميا لدعم السوق مع انهيار الطلب. وظل المنتجون حتى فبراير يحجبون نحو 8.1 مليون برميل يوميا. الإمدادات من خارج المنظمة وفي حين تستمر هذه القيود، يزيد المنافسون إمداداتهم، ورفعت أوبك توقعها لنمو الإنتاج من خارجها إلى نحو مليون برميل يوميا بقيادة كندا والولايات المتحدة والنرويج والبرازيل، لكن مازال من المتوقع انخفاض إنتاج النفط الصخري الأميركي. ولأسباب منها توقع زيادة الإمدادات من خارج أوبك، قلصت المنظمة تقديرها للطلب العالمي على خامها إلى 27.3 مليون برميل يوميا هذا العام. ومع ذلك سيسمح هذا بمتوسط إنتاج أعلى لأوبك في 2021.

مشاركة :