وصفت الممثلة الكوميدية ومقدمة البرامج شيماء سيف تجربتها في برنامج «تحدي النجوم» بالمختلفة والفريدة من نوعها، خصوصاً أنه تخطى الحواجز، لأنه يتم تصويره «عن بُعد» في 5 دول، واستطاعت من خلاله رغم أزمة جائحة «كورونا» أن تجمع نخبة من نجوم الوطن العربي عبر شاشة «قناة أبوظبي»، التي نفذت البرنامج بتقنيات حديثة، ووفرت السبل، حتى يظهر بالشكل اللائق الذي يناسب المشاهد العربي. وقالت في حوارها مع «الاتحاد»: «تحدي النجوم» كان مسؤولية كبيرة علي، أولاً بحكم أن إنتاج البرامج التلفزيونية في الوقت الحالي أصبح مهمة صعبة في زمن «كورونا»، لكنه أتى بمعايير وفكرة مختلفة، وتم تنفيذه «عن بُعد» بشكل احترافي، الأمر الآخر أنه مختلف عن البرامج التي قدمتها سابقاً، بحكم أنه النسخة العربية من البرنامج الأميركي الشهير Celebrity Game Face، لكنني بطبيعتي أعشق التحدي، وأبحث عن كل ما هو جديد ومميز، ورغم أنني كنت متوقعة أن تتم المقارنة بين النسختين، فإنني لم أضع في ذهني هذا الأمر، وقدمته بطريقتي وبشخصيتي، وهذا ما جعله يدخل قلوب الناس. عبرت شيماء عن سعادتها الكبيرة بتعاونها مع شاشة «أبوظبي» وقالت: كان شرفاً كبيراً لي أن أقدم «تحدي النجوم» عبر قناة «أبوظبي»، التي لطالما كنت ضيفة عبر شاشتها في أغلب البرامج التي تم إنتاجها سابقاً، وتحدثت مرات عديدة مع مسؤوليها حول فكرة تنفيذ برنامج لكي أقدمه، لكن الوقت والانشغالات الأخرى كانت تحول دون ذلك، إلى أن جاء «تحدي النجوم» ليكون الفرصة السانحة والذهبية لي، لكي أظهر عبر هذه الشاشة المميزة، والتي تتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة في جميع أنحاء الوطن العربي، فبمجرد أن جاءتني فكرته وافقت دون تردد، لاسيما أنني شعرت أنه «مفصل علي»، خصوصاً أنني سألتقي مجموعة من أبرز نجوم العالم العربي من الإمارات ولبنان والسعودية والكويت، الذين لطالما كنت أتمنى أن ألتقيهم، وفي الوقت نفسه طبيعة البرنامج نفسه الذي يغلب عليه روح المرح والضحك. وأضافت: تم تصوير البرنامج في خمس دول، ورغم صعوبة الأمر، فإن قناة أبوظبي ذللت لنا كل الصعاب، من أجل التواصل مع النجوم وتوفير الإمكانات التي تمكننا من التواصل معهم عبر الشاشات من بلاد مختلفة في بيوتهم، فكان في كل بلد فريق عمل متكامل مثل «خلية النحل»، يتعاونون معاً من أجل تحقيق المستحيل. استغلال الوقت شيماء التي قدمت منذ فترة برنامج «ميس أندرستاند» الكوميدي، الذي تقوم فكرته على كشف درجة الصدق لدى الأطفال، أشارت إلى أن «تحدي النجوم» يعتمد على استضافة ثلاثة ضيوف من المشاهير مع أصدقائهم أو عائلاتهم من منازلهم بطريقة عفوية لتتحداهم من منزلها وبمصاحبة زوجها محمد كارتر، من خلال مجموعة من الألعاب المضحكة والمحرجة أحياناً، ليحصل الفائز بنهاية البرنامج على جائزة نقدية تُقدم إلى إحدى الجمعيات الخيرية، لافتة إلى أن البرنامج ليس هدفه الضحك والمرح والألعاب فقط، فإن مغزاه وهدفه الرئيس هو رسالة لكل المشاهدين، بأهمية تحدي «كورونا» وتشجيع الناس على الالتزام بالبقاء بالبيوت من خلال هذا البرنامج الذي يصور عن بعد، واستغلال الوقت في البيت، وأن وسائل الترفيه من الممكن تنفيذها مع عائلتك وأصدقائك في المنزل. بساطة وعفوية ولفتت شيماء إليها الأنظار، ونالت إشادات كثيرة في أدوارها الكوميدية التي قدمتها بروحها الجميلة والعفوية، سواء في السينما أو المسرح والتلفزيون، وكذلك تقديم البرامج، وحول المجال الذي تفضله، وهل تحب أن يطلق عليها ممثلة أو مقدمة برامج، قالت: بطبيعتي أنا شخصية مرحة، وأحب التعامل ببساطة وعفوية وأكره التكلف، وأكون في غاية سعادتي عندما أقدم دوراً أو برنامجاً تتوافر فيه هذه العناصر، فلكل مجال منها له ميزته بالنسبة لي، لكنني أكون على طبيعتي أكثر في تقديم البرامج، خصوصاً أن أغلب ما قدمته يغلب عليه عنصر المرح والضحك والألعاب، بينما في التمثيل يحكمني هنا طبيعة الشخصية التي أجسدها، والتي تمنعني من الظهور أمام الكاميرا مثلما أنا. شيماء سيف في «تحدي النجوم» (من المصدر) شيماء سيف في «تحدي النجوم» (من المصدر) كوميديا وحول اتجاهها نحو تقديم البرامج ولعب الأدوار الكوميدية، وعما إذا كانت تفكر في الخروج من هذا القفص، أوضحت شيماء أنها منذ أن دخلت عالم الفن، والجمهور تعود عليها في نوعية الأعمال الكوميدية، خصوصاً أنها تناسب شخصيتها وطبيعتها، كما أنها تستهويها هذه الأعمال بشكل كبير، لكنها في الوقت نفسه تشعر أنها يجب أن تغير من جلدها في الفترة المقبلة، وأن يراها الجمهور بأدوار مختلفة عن التي اعتادوها، لاسيما أنها تملك من أدوات التمثيل، ما يؤهلها لتجسيد أدوار تراجيدية ودرامية وغيرها، لذلك عندما تأتيها الفرصة المواتية والدور الجيد سوف تخوض التجربة من دون شك. «الديك الأزرق» و«المدينة» كشف الفنانة شيماء سيف أنها من المقرر أن تظهر في رمضان المقبل في مسلسلين من نوعية الأعمال الكوميدية، الأول مصري سعودي مشترك بعنوان «الديك الأزرق»، الذي يشارك في بطولته عبد الله السدحان وبيومي فؤاد، وهو من إخراج هاني كمال، والعمل الآخر هو «المدينة» مع الفنانة دنيا سمير غانم ودلال عبد العزيز وعمرو وهبة وأوتاكا وإسلام إبراهيم، وهو من تأليف هشام جمال وعمرو وهبة، وإخراج هشام جمال. الروبوت «زومبا» عرض للفنانة شيماء سيف مؤخراً مسلسل «في بيتنا روبوت» الذي نال صدى كبيراً الفترة الماضية، خصوصاً أنها جسدت فيه شخصية «زومبا»، التي أحدثت طفرة في مشوارها الفني، حيث إنها أول فنانة تقدم شخصية روبوت بشكل كوميدي، ورغم تحديات الفكرة وغرابتها وحملها الكثير من المغامرة، لكنها نجحت وحققت ردود أفعال إيجابية بعد عرض أولى الحلقات، موضحة أنها فوجئت بكم الرسائل والإشادات التي لم تتوقعها، كما أنها تذوقت طعم النجاح عندما بدأ الجمهور يناديها بـ «زومبا» حين يشاهدها في الشارع.
مشاركة :