عباس يفصل ناصر القدوة من حركة فتح

  • 3/11/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غزة - قررت حركة فتح الفلسطينية التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الخميس فصل ناصر القدوة عضو لجنتها المركزية بسبب سعيه لطرح قائمة منفصلة من المرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة في الأراضي الفلسطينية. وبررت اللجنة المركزية لفتح في بيان صحفي، قرار فصل القدوة بـ"تجاوزه النظام الداخلي لحركة فتح وقراراتها والمس بوحدتها". وقالت حركة فتح في بيان إنها أمهلت القدوة، ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، يومين للرجوع عن قراره والتخلي عن مسعى الانشقاق لكنه أصر على موقفه. وأضافت أنه "بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه (القدوة) من الإخوة المكلفين بذلك، والتزاما بالنظام الداخلي وبقرارات الحركة، وحفاظا على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذا من تاريخه". وقال القدوة لرويترز إنه سيصدر بيانا في وقت لاحق. ويعد القدوة (67 عاما) من قيادات فتح البارزة وسبق أن شغل منصب مندوب فلسطين الدائم في الأمم المتحدة ووزير أسبق للخارجية في السلطة الفلسطينية. وانتخب القدوة عضوا في اللجنة المركزية لفتح عام 2009، لكنه عرف بعلاقات متوترة مع الرئيس عباس في الأعوام الأخيرة. وكان القدوة أعلن قبل أسبوع عزمه خوض الانتخابات بقائمة انتخابية مستقلة عن فتح تحت اسم "الملتقى الوطني الديمقراطي الفلسطيني".  وقال القدوة "قاطعت الاجتماعات الأخيرة للجنة المركزية لفتح بسبب إحساسي بأنني لن استطيع التأثير، لذلك لا فائدة من الحضور". وأكد القدوة أنه طلب من عضو اللجنة المركزية لفتح المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي الانضمام لقائمته، مشيرا إلى أنه ينتظر الرد على ذلك.    وكان مقربون من البرغوثي أعلنوا مؤخرا عزمه الترشح للانتخابات الرئاسة علما أنه معتقل منذ 18 عاما ويقضي حكما بالمؤبد بعد أن اتهمته إسرائيل بالمسؤولية عن هجمات مسلحة ضدها.  وحال تمسك البرغوثي بموقفه فإنه سيشكل المنافس الأبرز للرئيس عباس (86 عاما) الذي لم يفصح حتى الآن عن موقفه الرسمي بشأن خوض الانتخابات الرئاسية من عدمه. وأصدر عباس منتصف يناير/كانون الثاني الماضي مرسوما بإجراء انتخابات تشريعية في مايو/أيار المقبل ورئاسية في يوليو/تموز وذلك لأول مرة منذ عام 2006. فيما يستعد الفلسطينيون لإجراء انتخاباتهم التشريعية والرئاسية الأولى منذ 15 عاما اتجهت الأنظار مؤخرا إلى قياديين يبدو دورهما حاسمًا في هذه المواجهة، لكن أحدهما منفي في الخارج والآخر معتقل في سجون إسرائيل. يجسد البرغوثي القيادي الفلسطيني المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ نحو عقدين صورة البطل لكثير من الفلسطينيين بينما يؤيد آخرون القيادي المطرود من حركة فتح محمد دحلان الذي وفر وبشكل عاجل عدة آلاف من جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا لقطاع غزة الفقير. من المقرر أن يتوجه الفلسطينيون في 22 مايو/أيار المقبل إلى صناديق الاقتراع للانتخابات التشريعية، بينما ستجري الانتخابات الرئاسية في 31 يوليو/تموز. اتفق أكبر فصيلين فلسطينيين، هما حركتا فتح وحماس، في سبتمبر/أيلول 2020 على تنظيم الانتخابات في غضون ستة أشهر.

مشاركة :