6 تحديات تواجه استثمارات الطاقة المتجددة عالميا

  • 3/10/2021
  • 20:36
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مختصون أن الطاقة المتجددة تواجه 6 تحديات للتوسع في استثماراتها عالميا، على رأسها تقنية التخزين والنقل والكفاءة، في ظل الظروف المناخية التي كانت أبرزها العاصفة الثلجية التي واجهت الولايات المتحدة، فضلا عن التكلفة المرتفعة والموثوقية المتدنية مقارنة بالمصادر التقليدية.وأشاروا إلى أن الطاقة المتجددة هي المستقبل للتغلب على تحديات البيئة والانبعاثات الكربونية فيما لا تتجاوز نسبتها 20 % من إجمالي الطاقة المستهلكة عالميا حتى الآن.أكد خبير إستراتيجيات الطاقة نايف الدندني أن الطاقة المتجددة تكتسب اهتماماً عالمياً هائلاً لا سيما في السنوات العشر الأخيرة، فيما يأتي الاهتمام من قبل الحكومات والدول نتيجة للقلق المتزايد من الانبعاثات الكربونية وظاهرة التسخين الحراري التي قادت إلى الاتفاقية الشهيرة وهي اتفاقية باريس للمناخ التي تم التوقيع عليها عام 2015. وأضاف: إن من يملك مصادر الطاقة هو من يملك المستقبل، مشيرا إلى أن مصدر الطاقة المتجددة يُعد أحد أهم مصادر الطاقة التي يتم ضخ الاستثمارات فيها للتغلب على تحديات البيئة والانبعاثات الكربونية التي تشغل بعض قادة العالم والشركات الكبرى، التي أظهرت التزاماً كبيراً بخفض مستهدف للانبعاثات الكربونية إلى معدل صفر بحلول 2050. وأشار إلى أن طاقة الرياح بلغت 690 جيجاوات في العام الماضي بنسبة 5 % من إنتاج وتشغيل الكهرباء عالميا، فيما استحوذت على 25 % من إنتاج الطاقة المتجددة عالميا، مشيرا إلى أن رغم أن طاقة الرياح المولدة من البحار تشكل 6 % من إنتاج طاقة الرياح، إلا أن من المتوقع أن تنمو إلى 50 % في 2030، فيما ستقفز الاستثمارات في حقول طاقة الرياح إلى نحو تريليون دولار بحلول 2040.وأوضح أن على صعيد الطاقة الشمسية الكهروضوئية ارتفع حجم التوقعات من هذا المصدر ليصل حجم السوق العالمي إلى 200 مليار دولار بحلول عام 2026 وبحجم نمو يصل إلى 20% سنوياً وهو نمو متسارع ويشهد ارتفاعات عالية في بعض بلدان العالم.ولفت الدندني إلى أنه رغم تقدم الفرص والتكنولوجيا التي أسهمت في هذه الارتفاعات والأرقام إلا أن هناك تحديات هائلة تواجه هذا المصدر من الطاقة، منها التقنية المتعلقة بالتخزين والنقل والكفاءة التي تسمح لها بمواجهة الظروف المناخية، ولعل العاصفة الثلجية التي واجهت الولايات المتحدة أثبتت أن العالم مازال أمامه الكثير مما يمكن عمله للتغلب على هذه التحديات المناخية وتحديات طرق النقل والتخزين للطاقة المتجددة، في حين أثبت الوقود الأحفوري أنه مصدر موثوق في كافة الظروف المناخية.وأكد أن الطاقة المتجددة تُشكل مصدرا مهما من مصادر الطاقة في المستقبل، ولكن على العالم أن يدرك أن الانتقال السلس للطاقة هو عامل بالغ الأهمية. وقال المختص في شؤون الطاقة محمد القباني: إن مصادر الطاقة المتجددة والاستثمار بها من أولويات معظم دول العالم في الوقت الراهن، إما في مجال الدراسات والبحوث أو في الإنشاءات والتوسع. رغم الاختلافات الكبيرة في الأسباب والتطبيق، إلا أن الجميع يتفق أنها سوف تغير وبشكل جذري صناعة الطاقة في المستقبل القريب والمتوسط. وأوضح أن مع النمو المتزايد في عدد سكان العالم أصبح الاستثمار في هذه الصناعة ضرورة ملحة لمساعدة مصادر الطاقة التقليدية على تلبية هذا الطلب المتنامي على الطاقة في العالم فيما لوحظ مؤخراً النمو المرتفع في استخدام الطاقة المتجددة في بلدان كثيرة في العالم، إلا أن تقارير الوكالة الدولية للطاقة تشير إلى أن نسبة الطاقة المتجددة لم تتجاوز 20% من الطاقة المستهلكة في العالم. ولفت إلى أن أنظمة الطاقة المتجددة تواجه عدة تحديات كبحت جماحها ولم تساعدها على التوسع، أهمها التكلفة المرتفعة والموثوقية المتدنية مقارنة مع المصادر التقليدية، وأيضاً طرق تخزين الطاقة الفائضة. وأضاف: إنه على الرغم من انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة في السنوات الثلاث الماضية بما يقارب 25% إلا أنها لا تزال مرتفعة وعائقا في وجه هذه الصناعة. أما بالنسبة للموثوقية المتدنية، فأعتقد أن أزمة انقطاع الطاقة والمشاكل التي سببتها العاصفة الثلجية في ولاية تكساس الأمريكية الشهر الماضي، تستحق الدراسة وتُؤخذ في الحسبان في أي مشروع مستقبلي في هذه الطاقة في العالم. وأشار إلى أن بطاريات التخزين والتطور التقني، تعد العنصر الذي تراهن عليه هذه الصناعة إذ سوف يحدد سرعة وحجم التوسع في مستقبلها. فيما تتحول العوائق إلى نقاط قوة إذا ما تمكنت التقنية من رفع كفاءتها، خاصة أن رفع الكفاءة سوف يخفض التكلفة ويساهم في تحملها للتقلبات الجوية وبالتالي رفع الموثوقية فيها.وأكد الخبير تكنولوجيا البترول والطاقة د. عبدالله الغامدي أنه وفقًا لخطط تحويل الطاقة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة يتحتم توفير نحو 70 ٪ من حاجة النظام العالمي للطاقة والبالغة 20،000 جيجاواط من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة كالطاقة الشمسية والرياح بحلول عام 2050 بينما ستبقى مسألة تخزين الطاقة بأنواعها أحد أكبر العقبات التقنية والاقتصادية لتحقيق هذا الهدف.وتوقع أن تتطور تقنيات تخزين الطاقة لتشمل خليطا من التقنيات الحالية والتقنيات المستقبلية، وأن تستخدم في محطات توليد الطاقة وعبر شبكات النقل ونقاط التوزيع للشبكات المحلية والدولية.

مشاركة :