أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الذي اعترفت به أمريكا باعتباره الرئيس القانوني لفنزويلا، عن اعتقال عدد من أعضاء الجيش الفنزويلي على خلفية تهريب اليورانيوم، مضيفا إن إيران هي إحدى الوجهات الرئيسية لتهريب اليورانيوم من فنزويلا.وفي تصريح صحفي، أكد غوايدو أن إيران أصبح لها موطئ قدم في فنزويلا بعد أن سمحت لها «دكتاتورية مادورو بالدخول»، لافتا إلى أن ذلك بدأ عندما أصبح الرئيس السابق هوغو تشافيز، الذي حكم البلاد لمدة 14 عاما يرحب بالشركات الإيرانية الخاضعة لعقوبات من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى.يشار إلى أن الاستثمار الإيراني والفنزويلي في اكتشاف اليورانيوم وإنتاجه حظي باهتمام كبير في العقود الأخيرة، ففي ديسمبر 2010، نشر موقع «ويكيليكس» وثائق دبلوماسية سرية جاء فيها أن الدبلوماسيين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم إزاء مطالب إيران في الحصول على اليورانيوم من بوليفيا وفنزويلا.ولفت الدبلوماسيون الأمريكيون آنذاك إلى أن المخاوف بشأن إرسال اليورانيوم من فنزويلا إلى طهران لا أساس لها من الصحة.كما تم اتهام النظام الإيراني في السنوات الأخيرة بتهريب اليورانيوم من دول مثل الصومال وكازاخستان.واعتبر زعيم المعارضة الفنزويلية، من مقر إقامته في العاصمة كاراكاس، أن نظام الرئيس نيكولاس مادورو أصبح «عصابة إجرامية»، وأنه يسترد النفط من إيران منتهكا العقوبات الأمريكية على طهران.وقال غوايدو في الوقت الحالي، تجري تحقيقات في مخزونات اليورانيوم في فنزويلا والدول، التي يمكن إرسال هذه المواد إليها. والحقيقة أن هناك مخزونا كبيرا لليورانيوم في فنزويلا يتم تهريبه من البلاد بطريقة أو بأخرى عبر قنوات غير مشروعة.وكانت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية قد كشفت عام 2009 بناء على وثائق سرية، عن خطة مساعدة فنزويلا وبوليفيا لإيران في إمدادات اليورانيوم.وذكر التقرير أن حكومة الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز كانت تحاول مواجهة الولايات المتحدة من خلال دعم تقدم البرنامج النووي لإيران، وجاء هذا الدعم الفنزويلي في ذروة الأزمة النووية الإيرانية، في وقت كانت تصدر قرارات مجلس الأمن ضد إيران الواحدة تلو الأخرى.وكانت مؤسسة كارنيجي البحثية الأمريكية قد قدرت، احتياطيات فنزويلا من اليورانيوم غير المستخرجة بـ 50 ألف طن.كما أفادت وكالة رويترز للأنباء، في تقارير سابقة، عن تعاون إيران وفنزويلا في مجال اكتشاف واستخراج اليورانيوم.وأشارت محطة «فوكس نيوز» الأمريكية قبل 6 سنوات، نقلا عن جنرال فنزويلي سابق، إلى أن إيران كان لها وجود عسكري في المناطق الغنية باليورانيوم في فنزويلا.وفي الأشهر الماضية، كانت هناك عدة رحلات جوية لشركة ماهان إير الإيرانية إلى فنزويلا، ولم يتم الكشف عن طبيعة البضائع، التي كانت على متنها في طريق الذهاب والعودة.وشمل ذلك السفن وناقلات النفط الإيرانية، التي تم إرسالها بشكل مستمر إلى فنزويلا في الآونة الأخيرة، وبعضها لم يتم احتجازها حيث عادت إلى المياه الإيرانية بعد تفريغها في فنزويلا وإعادة تحميلها.
مشاركة :