الرياض – الوكالات: كشف وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، أمس عن أن بلاده ستتخذ إجراءات رادعة لحماية منشآتها النفطية. وقال بن فرحان في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف الذي يزور الرياض حاليا: إن «محاولات الاستهداف الفاشلة لميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو بالظهران، شرقي المملكة، لا تستهدف أمن المملكة ومقدراتها الاقتصادية فقط، وإنما تستهدف عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي». وأضاف: «ستتخذ المملكة الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ويوقف الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية». وأكد بن فرحان أن «إيران تواصل إمداد الحوثيين في اليمن بالصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة». وقال: «نجدد دعمنا للوصول إلى حل سياسي للأزمة في اليمن؛ حيث إن تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة يعدان خطوة مهمة في فتح الطريق أمام حل سياسي متكامل للأزمة»، مؤكدا دعم بلاده جهود المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار والبدء في عملية سياسية شاملة. وقال بن فرحان إن «المملكة ملتزمة بمكافحة التطرف والإرهاب، وحماية المدنيين والأعيان المدنية، وفقًا للقانون الدولي والإنساني». وعن السلاح النووي الإيراني، أكد الوزير السعودي «أهمية عدم امتلاك إيران لسلاح نووي»، وقال: «تؤيد المملكة الجهود الدولية الرامية إلى ضمان عدم تطوير إيران الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، ولجعل منطقة الخليج خالية من كل أسلحة الدمار الشامل، ولاحترام استقلال وسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية». وأشار الوزير السعودي إلى أن «بلاده تدعم مساعي التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا», قائلا: «تؤكد المملكة أهمية استمرار دعم الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية بما يكفل أمن الشعب السوري ويحميه من المنظمات الإرهابية والمليشيات الطائفية التي تعطل الوصول إلى حلول حقيقية تخدم الشعب السوري الشقيق». وقال بن فرحان إن بلاده تثمن تحالفها الاستراتيجي مع روسيا، مضيفا أن «السعودية ستواصل التعاون مع روسيا ضمن إطار أوبك+، وأن المملكة وروسيا حريصتان على سعر عادل للنفط، ويتعاونان على نحو جيد». بدوره قال الوزير لافروف إن أحدث هجوم على منشآت النفط السعودية غير مقبول، مضيفا أن رفع الحوثيين على قائمة الإرهاب الأمريكية ليس شيكا على بياض لمواصلة العنف. وأضاف لافروف: «يجب إنهاء الصراع في اليمن، وعلى الأطراف المتناحرة أن تجلس على طاولة المفاوضات». وأكد لافروف أن موسكو تعتزم تطوير تعاونها مع السعودية، في إطار أوبك+، وإن الأمر سيعود بنتائج إيجابية، كاشفا عن أن روسيا تبحث مع السعودية، إمكانية إنتاج لقاح «سبوتنيك في» بالمملكة. ووصل وزير الخارجية الروسي إلى الرياض في وقت سابق أمس، في زيارة رسمية ضمن جولة له في المنطقة، شملت دولة الإمارات، وستحمله لاحقا إلى قطر.
مشاركة :