لاهاي – الوكالات: صادف أمس مرور سنة على إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا، في وقت ما زال كثيرون حول العالم يخضعون لقيود مشددة وسط غياب أي مسار واضح باتّجاه عودة الحياة إلى طبيعتها رغم فسحة الأمل التي توفرها اللقاحات. ومنذ ظهوره في الصين نهاية العام 2019، أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 2,6 مليون شخص وفرض قيودا غير مسبوقة على الحركة ما أدى إلى انكماش الاقتصادات. واليوم تأمل دول العالم في أن تمهد اللقاحات الطريق أمام عودة لحياة طبيعية، لكن عملية نشر اللقاحات لم تكن متساوية فيما الطلب تجاوز بكثير الكميات المتوفرة. في تطور يبعث على الأمل في أوروبا، وافقت وكالة الأدوية الأوروبية على استخدام لقاح جونسون أند جونسون ذي الجرعة الواحدة، والذي يمكن تخزينه في درجات حرارة أعلى مقارنة باللقاحات الأخرى ما يجعله أكثر سهولة من ناحية التوزيع. وهذا رابع لقاح يحصل على ضوء أخضر من الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية ومقرها أمستردام، لنشره في دول الاتحاد الذي يتعرض لانتقادات لبطء عمليات التلقيح. لكن لقاح أسترازينيكا/أكسفورد مني بانتكاسة أمس في وقت علقت الدنمارك استخدامه بشكل احترازي بعدما أصيب مرضى بجلطات دموية عقب تلقي اللقاح، وحذت النروج وايسلندا حذوها، كما منعت إيطاليا استخدامه. وسارعت المملكة المتحدة لإصدار بيان أكد أن اللقاح «آمن وفعال». وقال المتحدث الرسمي باسم رئيس الحكومة بوريس جونسون للصحفيين «قلنا بوضوح إنه آمن وفعال... وعندما يُطلب من الناس التقدم لتلقيه، يجب أن يفعلوا ذلك بثقة». وقالت هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي الخميس إن الدول الأوروبية يمكنها الاستمرار في استخدام لقاح أسترازينيكا فيما يجري التحقيق في حالات جلطات الدم التي دفعت الدنمارك ودول اخرى لتعليق استخدامه. وقالت وكالة الأدوية الأوروبية في بيان إن «موقف لجنة السلامة الوكالة هو أن فوائد اللقاح ما زالت أعلى من مخاطره ويمكن الاستمرار في إعطائه فيما يجري التحقيق في حالات الجلطات». وقالت وكالة الأدوية الأوروبية في رسالة لفرانس برس إن «المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن عدد حوادث الانسداد التجلطي لدى الذين تلقوا اللقاح، ليست أعلى مما يسجل لدى عامة الناس». في بعض الدول يصعب رؤية الامل الذي تقدمه اللقاحات. فالبرازيل التي يستمر فيها تفشي الوباء، سجلت الأربعاء حصيلة وفيات يومية قياسية بلغت 2286 مع انتشار نسخ متحورة من فيروس كورونا أشد عدوى. وامس تسلمت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدفعة الثانية من جرعات لقاح سبوتنيك-في الروسي المضاد لفيروس كورونا المقدمة من الإمارات على ما أعلن متحدث باسم تيار الإصلاح الديموقراطي التابع للقيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان. وتضم الدفعة التي وصلت عبر معبر رفح الحدودي بحسب عماد محسن «نحو أربعين ألف جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي مقدمة هدية من دولة الإمارات».
مشاركة :