أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ثوابت موقف مصر القائم على ضرورة تحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة في ليبيا تُرسخ الحفاظ على وحدتها، وتصون مقدرات شعبها، وتضمن خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا. جاء ذلك خلال مباحثات أجراها أمس، الوزير شكري خلال زيارته إلى باريس، مع نظيره الألماني هايكو ماس، حسبما أفاد المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ. وقال المتحدث في بيان صحفي إن اللقاء بين الوزيرين يأتي في إطار حرص الجانبين على دورية التشاور لدفع العلاقات الثنائية قُدمًا، وتبادل الرؤى حيال الأوضاع الإقليمية، ومستجدات ملف سد النهضة. وأضاف المتحدث أن اللقاء «شهد تبادلًا للرؤى حيال التطورات الإقليمية، بما في ذلك القضية الفلسطينية، وسبل تعظيم الاستفادة من الاجتماع الرباعي في باريس حول عملية السلام، بهدف العمل على خلق مناخ مُواتٍ لانخراط الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في عملية تفاوضية شاملة. ووفق المتحدث، أطلع شكري نظيره الألماني على تطورات ملف سد النهضة، انتهاءً بالمقترح المُقدم من السودان، والذي أيدته مصر، والداعي إلى تطوير آلية المفاوضات من خلال تشكيل رباعية دولية بقيادة جمهورية الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبمشاركة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية، حيث أكد الوزير شكري أهمية انخراط الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن وصولًا إلى حل تفاوضي لقضية سد النهضة.
مشاركة :