عرف مرض الزهايمر بالشبح المخيف الذي يخافه كبار السن عادةً، ويتبعون جميع الوسائل الممكنة للحفاظ على الصحة السليمة والعقل السليم آملين تجنب مرض الزهايمر الذي يصيب المخ، ويتطور ليفقد الإنسان ذاكرته وقدرته على التركيز والتعلم. في إطار ذلك توصل علماء بريطانيون إلى أدلة على أنّ الأصول البيولوجية لمرض الزهايمر ربما تكون قد انتقلت من خلال إجراءات وممارسات طبية، فيما يقول المتخصصون إنّ خطر انتقال المرض بهذه الصورة يبدو نظريًّا بدرجة كبيرة. وأشارت الدراسة إلى أنّ بروتينات مميزة للزهايمر انتشرت إلى مجموعة من المرضى عن طريق أسلوب للعلاج الهرموني لم يعد مستخدمًا الآن. وقال جون كولينج الأستاذ بكلية لندن الجامعية ومدير وحدة بريون الذي أشرف على هذه الدراسة التي أوردتها دورية "نيتشر "إنه أمر يثير الدهشة البالغة، مضيفًا إنّ الأمر يتطلب مزيدًا من الدراسات لمعرفة ما إذا كانت إجراءات أخرى مثل نقل الدم وتكرار استخدام المعدات الجراحية تمثل خطرًا محتملًا. من جانبه ذكر مسعود حسين المتخصص في علم الأعصاب بجامعة أكسفورد: على الرغم من أنه موضوع رائع في مجال الطب الاستقصائي إلا أنّ علينا أن نضع النتائج في سياقها. يشار إلى أنّ في 21 من سبتمبر في كل عام يحيي العالم يوم مرض الزهايمر أو "الخرف" تعاطفًا مع المصابين به والذين بلغ عددهم نحو 50 مليون شخص في العالم مع بداية عام 2014. وذكرت الجمعيات الألمانية أنّ عدد المصابين بمرض الزهايمر حوالي 35 مليون شخص في العالم، وتوقعت أن يرتفع هذا العدد إلى 115 مليونًا بحلول عام 2050. ولم يصل الأطباء إلى أسباب الإصابة بالزهايمر بشكل كامل حتى الآن، إلا أنهم رجّحوا أنها تعود إلى أسباب وراثية أو بيئية أو نظام الحياة الذي تعيشه أو تقدم السن أو التعرض لإصابات الرأس الخطيرة، وتتزايد فرص الإصابة به مع تقدم العمر حيث يعاني 5% من الناس في سن 65-74 من مرض الزهايمر، بينما تصل نسبة المصابين به نحو 50% في سن 85 عاماً.
مشاركة :