رام الله 11 مارس 2021 (شينخوا) أعلن مسؤول فلسطيني اليوم (الخميس) عن اتصالات تجري مع دول الخليج وأوروبا من أجل زيادة الدعم المالي المقدم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن الاتصالات تتم بالتنسيق مع إدارة أونروا في ظل ما تعانيه الوكالة من أزمة مالية حادة. واعتبر أبو هولي أن وعود الولايات المتحدة الأمريكية باستئناف دعمها المالي لأونروا "يلغي وجود مبررات لأي دولة بتعرضها لضغط أمريكي بشأن وقف تمويل أونروا". وأضاف "نتطلع أن تقدم الدول الخليجية والأوروبية المزيد من الدعم المالي لأونروا وبشكل منتظم لتمكين الوكالة من الاستمرار بالوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين". وأكد أبو هولي وجود تنسيق فلسطيني مستمر مع إدارة أونروا بشأن المؤتمر الدولي المقرر للجهات المانحة لدعم الوكالة المقرر انعقاده في يونيو الماضي بتنظيم من الأردن والسويد. وقال إن المؤتمر المذكور ستشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يزيد من التفاؤل بنجاحه في ضمان استراتيجية حشد دعم مالي كافي لعلاج الأزمة المالية للوكالة. في الوقت ذاته، أكد أبو هولي أن حل أزمة أونروا المالية "لا يمكن أن يكون على حساب مجتمع اللاجئين ورواتب الموظفين"، معتبرا أن "المواءمة بين محدودية الموارد وسياسة التقليص للخدمات هو نهج خاطئ لا يمكن قبوله فلسطينيا". وجدد المسؤول الفلسطيني إدارة أونروا بالتراجع عن اعتماد نظام السلة الغذائية الموحدة الذي "يتضرر منه نحو 700 ألف لاجئ في قطاع غزة، خاصة في ظل أزمة مرض فيروس كورونا التي أدت إلى زيادة الفقر والتدهور الاقتصادي". وكانت أونروا قد أعلنت عن بدء تطبيق النظام الجديد لتوزيع المساعدات الغذائية على اللاجئين الفلسطينيين في الدورة الأولى للعام 2021 نهاية فبراير الماضي، مشيرة إلى أنه يراعي أكثر الاحتياجات الإنسانية للفقراء من اللاجئين. لكن اللجنة "المشتركة للاجئين" في غزة اعترضت على قرار الوكالة، ونظمت احتجاجات قبالة مقار الوكالة الأممية شملت إغلاق مراكز توزيع مساعدات أونروا في القطاع، وهددت بتصعيد الفعاليات في الأيام القادمة. وبحسب مسؤولين في أونروا، فإنها تعيش "أخطر أزمة" مالية في تاريخها بسبب النقص الشديد في التبرعات لها، لاسيما بعد القرار الأمريكي بقطع 360 مليون دولار عن الوكالة في بداية العام 2018، وهو ما كان يمثل 30 في المائة من ميزانيتها التي تعتمد بالكامل على التبرعات.
مشاركة :