غزة 11 مارس 2021 (شينخوا) هددت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم (الخميس)، إسرائيل بالرد على حادثة مقتل ثلاثة صيادين فلسطينيين قبالة ساحل بحر قطاع غزة يوم الأحد الماضي. وجاء التهديد بعد ساعات من تحميل وزارة الداخلية التي تديرها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة، إسرائيل المسؤولية عن مقتل الصيادين الثلاثة. وقالت سرايا القدس في بيان صحفي مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن "العدو (إسرائيل) بهذه الجريمة قد ارتكب حماقةً سيلقى عليها رداً أكيداً من المقاومة الفلسطينية". وأكد البيان، أن "دماء الصيادين الثلاثة لن تذهب هدرا، والمقاومة الفلسطينية لن تسمح بتغيير قواعد الاشتباك التي رسخت مع الاحتلال". وقال الناطق باسم الداخلية إياد البزم في مؤتمر صحفي عقده في غزة في وقت سابق اليوم، إن نتائج التحقيق في مقتل الصيادين أظهرت أنهم قضوا جراء "انفجار عبوة مثبتة على حوامة (كواد كابتر) تابعة للاحتلال الإسرائيلي علقت في شباكهم وانفجرت أثناء استخراجهم للشباك". وذكر البزم أن النتائج تم التوصل إليها عبر لجنة تحقيق من الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية، والأجهزة ذات العلاقة في الفصائل الفلسطينية المسلحة. وكان ثلاثة صيادين من عائلة واحدة قتلوا صباح الأحد الماضي في ظروف غامضة قبالة ساحل بحر قطاع غزة. وفي حينه قال نقيب الصيادين في غزة نزار عياش للصحفيين، إن الصيادين الثلاثة قضوا جراء انفجار استهدف مركبهم في عرض البحر قبالة ساحل جنوب القطاع دون معرفة مصدر الانفجار. ونفى الجيش الإسرائيلي أن تكون له أية صلة بالحادثة، موضحا أن السبب يعود إلى "خلل فني" داخلي لحركة حماس، بحسب ما أوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة. وتفرض إسرائيل قيودا مشددة على عمل الصيادين قبالة ساحل بحر غزة بدعوى مكافحة محاولات التهريب عبر البحر ضمن حصارها المفروض على القطاع منذ منتصف عام 2007. ويبلغ عدد الصيادين في قطاع غزة نحو 3 آلاف و800 صياد يعملون على ما يزيد من 700 مركب، فيما يعتاش من صيد وبيع الأسماك نحو 70 ألف نسمة، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية.
مشاركة :