نفل وخزامى يفوح من أبيات الشاعرات

  • 3/11/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لشاعرات الشعر الشعبي مكانة في الساحة الشعرية لا تقل عن مكانة الشعراء، حيث شهدت الساحة مؤخراً أسماء أنثوية جديدة يفوق عددها الأسماء القديرة القديمة، وأدلت بدلوها في واد استقى منه عدد غزير من المتذوقين... وكنا قد نشرنا جملة من القصائد لمجموعة كبيرة منهن في صفحات الأدب الشعبي بالأعداد الماضية، لكننا نصر على توثيق الجمال وإبراز القرائح الذهبية لهن في الوقوف على أبيات بعضهن ... في الحديث عن شعر البنات من الجميل أن نبدأ باستعراض أبيات الشاعرة المعروفة « وارفة » التي تجلت بها في تميز كلا من الشاعر والشاعرة، وأنواع القصائد: الشاعر إحساس، بابياته تقاسيمه والشاعرة روح، ما تبرد مشاعرها الله يزيد الشعور العذب ويديمه وحلو المكاتيب ما تنضب محابرها الشعر لا تتعب افكارك بتقييمه. خل القصايد تغطّيك بـ ظفايرها بعض القصايد جفاف وبعضها ديمة وبعض القصايد مثل ناسي اعاشرها ما هي على الشعر ، تحقيره وتعظيمه لكن على الشخصنة وشلون اسايرها! وتطرح « وارفة » بشيء من التباهي شاعرية الشاعرات، مراهنة على امتثالهن لاستقامة أبياتهن لو على حساب خواطرهن ، في أخر أبيات القصيدة: ما ضاع عمري على شعري وتعليمه الله بلاني ومدري وشو، آخرها! الشعر لا صبّت ب صدري مرازيمه هو ابخص بممحل ضلوعي وخابرها لـ ابياتي بكل عين تمرها، شيمة وقصايدي امس شالت همّ باكرها كم فيه شاعر قصيده يشتكي ضيمه ابياته اتفه من احساسه وناشرها! وكم شاعرة، تتقن الحزن ومراسيمه ما تكسر البيت، لو يكسر بخاطرها وللصور البلاغية مكانتها التي تزيد من لمعة المعنى، وبرزت في قصائد الكثير منهن ببراعة وبلا إسراف يعقد المعنى ولا افتقار يسلبه، ولعل واحدة من أروع الصور وجدناها في قصيدة الشاعرة « هجير بنت تركي» التي تشبه نفسها بـ نيرة بدو طرّاف بعد رحيل الحبيب، وتلحق الصورة صورة أبلغ في الإشارة إلى بيت القصيد، حيث تقول أبياتها: خذتك دروبك وقلبي مثل نيرة بدو طرّاف ومثل سرب الفراش الذكريات تحوم في بالي تبعت اللي تبعت من النجوم، ورحت للعراف وقال: أن الورق بيت القصيدة والشعر فالي ويمتد تصويرها في الأبيات التي عبرت عن الحزن وعودة الحبيب في أشجى الصور: انا اخترت البكا – والدمع: لولو، والعيون : أصداف تشح بجيتك والدمع ما يغلى على الغالي؟ قطيع من الجروح تمر صدري، ما تمر خفاف يجر الصوت راعيها وهو عن رزقها سالي تراك أنت الوحيد اللي قراني والقلوب نظاف ولو منت الوحيد اللي قرأ كفي وفنجاني تجي مثل المطر باكر: غزير، وصادق، وشفاف وترتاح الفجوج من الجفاف وأشهب اللالي بينما تنتثر لآلئ الشاعرة « هاجر» دفعة واحدة في إحدى قصائدها عن «الرياض» حتى تظن أنها طرحت كل ما يختزل قريحتها من صور، إلا أنها قادرة على تخيب هذا الظن بكل قصيدة جديدة لها.. الشفق في عصرها من دون غيم خدّ غروٍ من حيا صابه حَمَار والهلال ان طلّ في عرض العتيم دبلة الفضّة على كفّ السمار كم شعل سمْرك لنا ليلٍ بهيم وكم لعبنا حدْر شعبانك صغار عوشزك بنفوسنا عوده حشيم وبنفود الروح لك ينبت عرار ولا يمكن لأبيات تلحق مستوى التصوير في الأبيات السابقة إلا أبيات الشاعرة «عين» التي تصور بها المبادئ وامتحانها الفظ لأهل المحبة: المبادي نار واهل المحبّة خيط صوف تستبيح بحرّها الي ما نرضى يستباح وجد حال و طر جيب ودموع وحرّ جوف بين عِرفٍ ما يساعد وقلبٍ ما استراح يجبر الله قلبي الي على وصلك لهوف لين تكتب عفّة الحُب! في عقد النكاح ويبلغ الجمال أقصاه فيما قدمته الشاعرة «سارة لافي الجهني » بأبيات قصيدتها عن والدتها – حفظها الله -: في حضنك أحب ارتمي، أحسّك لقلبي مِهاد ! أحبّ أمانك لا حكيتي لي عن : افضال الصبر واحبّك إن قلي ابوي: امك حصاد فـ كل واد! تمحي سنابلها عجاف العمر.. والوقت الغَبر إي والله إنك سُنبلة وفي مدّة ايدينك حصاد! للي تمنّى، في عجافه من : محاصيلك - شِبر

مشاركة :