قال رئيس وزراء سلوفاكيا السابق يان تشارنوغورسكي، إن رئيس الحكومة الحالي إيغور ماتوفيتش، يأمل من خلال شراء لقاح "سبوتنيك V"، ليس فقط تسريع مكافحة كوفيد، بل وتعزيز شعبيته. وأضاف تشارنوغورسكي، أن ماتوفيتش يحاول استخدام المكانة الرفيعة للعلوم الروسية، لنيل تأييد جزء كبير من سكان البلاد المتعاطفين مع روسيا. وتابع تشارنوغورسكي: "في الأسابيع الأخيرة، كان موضوع استلام اللقاح الروسي سبوتنيك V، المادة الرئيسية للنقاش والجدل. وتضاربت الآراء حول اللقاح، فالبعض يعتبره في غاية الفعالية، فيما يزعم آخرون بأن روسيا تستخدمه كوسيلة في الحرب الهجينة لزرع الفرقة بين الدول والشعوب". ونوه تشارنوغورسكي، بأن ماتوفيتش لم يكن سابقا من المحبين لروسيا، لكنه الآن أصبح أحد الأنصار الرئيسيين للمنجزات العلمية الروسية، وبالذات للقاح "سبوتنيك V". وأشار تشارنوغورسكي، إلى أن "الاقتصاد الوطني، لم يكن قادرا في الخريف، على تحمل إغلاق شامل، لذلك كان من الضروري البحث عن تدابير أخرى. ومع مرور الوقت، تدهور الوضع الوبائي في البلاد أكثر فأكثر، ونتيجة لذلك، في يناير 2021، أصبحت سلوفاكيا التي يبلغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة، في مقدمة الدول الأوروبية في زيادة عدد المرضى المصابين بعدوى كوفيد (عند الحساب لكل 100 ألف شخص)، وفي أوائل فبراير أصبحت الأولى عالميا في عدد الوفيات بسبب كوفيد (عند الحساب لكل مليون نسمة)". وهنا تعرض ماتوفيتش وحكومته لانتقادات ليس فقط من جانب المعارضة والأطباء، بل ومن جانب أحزاب الائتلاف الحاكم ورؤساء السلطات المحلية والمواطنين العاديين. وقال تشارنوغورسكي: "عند ذلك باشر ماتوفيتش، الذي لم يلاحظ أحد سابقا تعاطفه مع روسيا، وبشكل مفاجئ يكيل المديح والثناء للقاح الروسي، وأكد على ضرورة شرائه، رغم عدم تسجيله لدى شركة الأدوية الأوروبية". في تلك الفترة، أجرت صحيفة Plus JEDEN DEŇ، واسعة الانتشار في البلاد استطلاعا بين القراء حول موضوع اللقاحات، وطرحت عليهم سؤالا واحدا: "إذا كان بإمكانك اختيار اللقاح المضاد لكورونا، أي لقاح ستتختار؟". واتضح أن 69٪ من المشاركين، اختاروا "سبوتنيك V". المصدر: نوفوستيتابعوا RT على
مشاركة :