أكَّد رئيس جامعة أم القرى الأستاذ الدكتور معدي بن محمد آل مذهب، أن الجامعة بدعم وزارة التعليم وبمساعدة أعضاء هيئة التدريس عملت على إدارة بيئة التعلُّم الإلكترونيَّة وتطوير المقررات والوحدات التعليمية باستخدام الطرق والأساليب الحديثة في مجال التعلُّم الإلكترونيّ. وأوضح آل مذهب، أنه بفضل هذه الجهود سجلت أنظمة العمادة تسعة ملايين دخول نشط للطلبة على منصَّات التعلُّم الإلكترونيِّ، مشيرا إلى أنه ومنذ تعليق الحضور مكانيًّا للدراسة، والتحوُّل للحضور المتزامن عن بُعد تمَّ تقديم سلسلة من الخدمات من بينها قارئ المستندات، إذ وفّرت الجامعة 700 جهاز قارئ المستندات لأعضاء هيئة التدريس بالتخصصات العملية؛ بهدف تذليل الصعوبات وتقديم المادة العلمية بالشكل الذي يتطلبه كل مقرر على الفصول الافتراضية. وأضاف أن عملية التحول إلى التعليم الإلكتروني في الجامعة لم تستغرق أكثر من 24 ساعة، إذ وفّرت الجامعة خدمة المعامل الافتراضية من خلال تسهيل الوصول للمختبرات في مختلف تخصصات العلوم والهندسة والتي أسهمت في تلبية احتياجات الطلبة في المستوى الجامعي والدراسات العليا ، وكذلك الباحثين. وفيما يتعلق بذوي الإعاقة، أكد تهيئة سلسلة من الخدمات الإلكترونية الخاصة لمساعدتهم على التحصيل الدراسيِّ عن بُعد، فاستفاد منها أكثر من 300 طالب وطالبة عبر أنظمة وفَّرتها عمادة التعلُّم الإلكترونيِّ والتعليم عن بُعد تتعلق بتصميم المقررات بشكل يتناسب مع أدوات ذوي الاحتياجات الخاصة، وإنتاج فيديوهات بلغة الإشارة. 500 جهاز لوحي وتابع آل مذهب “مع ظهور أزمة كورونا وتحويل الدراسة عبر أنظمة التعليم عن بُعد، قامت الجهات الجامعية ذات العلاقة بمسح اجتماعيٍّ للطلبة الذين ليس لديهم إمكانات لتوفير الأجهزة الحاسوبية، وتم توزيع 500 جهاز لوحيٍّ لضمان سير العملية التعليمية، بالتعاون مع البريد السعودي”. ولفت إلى الاهتمام الكبير بالجانب النفسيُّ والاجتماعيُّ، إذ أثبتت الدراسات البحثية، والمنظمات العالمية أن الصحة النفسية تعتبر من أهم الأمور التي يجب التركيز عليها في عملية التعلُّم الإلكترونيِّ؛ حيث قامت الجامعة بتقديم حلقات متخصصة في الإرشاد الأكاديميِّ النفسيِّ والاجتماعيِّ. واستكمل “منذ قرار تعليق الدراسة وتحويلها عن بُعد، تم تشكيل غرفة عمليات للدعم الفنيِّ، وتم خلال 360 يوما معالجة أكثر من 75 ألف طلب عن طريق الواتساب، بينما بلغت الطلبات التي تم تقديمها عبر البريد الإلكتروني 5 آلاف طلب ، كما تم استقبال أكثر من 3 آلاف تذكرة إلكترونية عبر أنظمة الجامعة الإلكترونية”. ونوّه بما قدَّمته عمادة التعلُّم الإلكترونيِّ والتعليم عن بُعد، من 500 دورة تدريبية لأكثر من 14 ألف منسوب من أعضاء هيئة التدريس، والطلبة، بهدف التعريف بآلية استخدام المنصَّات التعليمية. وثمَّنَ آل مذهب، الدعم الذي تحظى به الجامعة من قبل القيادة الرشيدة – أيَّدها الله-، مما مكَّن الجامعة من تجاوز هذه الأزمة عبر بيئتها الرقمية؛ والمتوافقة مع استراتيجيات الحوكمة الإلكترونية، منوِّهًا بمؤازرة معالي وزير التعليم د. حمد آل الشيخ، ونائبه لشؤون الجامعات والبحث والابتكار د. محمد السديري للخطوات التي اتخذتها الجامعة خلال هذه الأزمة. وأشار إلى أن الجامعة بما فيها من إمكانات صنعت قصة نجاح تجاوزت بها آثار هذه الجائحة عبر منظومتها الجامعية المرتبطة بخدماتها التعليمية، والبحثية، والإدارية، والرقمية، لافتًا إلى أنه أصبح بالإمكان أن نتعايش مع الظروف كافَّةً لما تتميز به الجامعة من كوادر بشرية ذات تأهيل عالٍ، وبنية تحتية تتواكب مع المؤسسات التعليمية المتقدمة. وأشاد بالجهود التي قدمها منسوبو الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وموظفين حتى استطعنا تجاوز هذه الأزمة، كما أشاد بحرص أبنائه الطلاب والطالبات على الجد والاجتهاد والمثابرة من أجل التميز في التحصيل الدراسي ليكونوا سواعد بناَّءة تسهم في خدمة الوطن. د. عامر الزايدي بدوره أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عامر الزايدي، أن التعليم عن بُعد أثبت فعاليته في عامه الأول، بعد مرور عام على تعليق الحضور مكانياً للدراسة، والتحول للحضور المتزامن عن بعد. وأوضح الدكتور الزايدي، أن وكالة الجامعة للشؤون التعليمية وكافة العمادات والإدارات المساندة لها ستعمل على تعزيز منظومة التعليم عن بعد وتسخير التقنية الحديثة بما يخدم المنظومة الأكاديمية. د. خالد المطيري وفي الشأن ذاته بين عميد عمادة التعلُّم الإلكتروني الدكتور خالد المطيري، أنه مع بداية أزمة فيروس كورونا وضعت العمادة خطة طوارئ بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة بالجامعة لإدارة بيئة التعلم الإلكتروني ودعم التحول إلى التعليم الرقمي بشكل كامل، وكذلك تعزيز الأنظمة التعليمية الإلكترونية، وتوفير منظومة تدريبية متخصصة لتحقيق أهداف الجامعة الاستراتيجية لضمان استمرار العملية التعليمية. وقال: إنه فور صدور قرار تحويل العملية التعليمية عن بعد تمكنت العمادة من تفعيل أكثر من 300 برنامج أكاديميٍّ للدرجات العلمية كافَّة، وإعداد الخطط التدريبية عن بُعد لمنظومة جامعة أم القرى بكافة الكوادر الإدارية والاكاديمية والطلبة، مشيرًا إلى أنه بعد مرور عام على أزمة كورونا سجَّلت أنظمة العمادة أكثر من تسعة ملايين مرة دخول للاستخدام النشط للطلبة. يُذكر أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) نشرت على موقعها الرسميِّ مؤخرًا تقريرًا لجهود وزارة التعليم في مواجهة آثار جائحة كورونا؛ بما يبرز دور المملكة إقليميًّا وعالميًّا في إدارة الأزمة، وجهودها الاستثنائية لتخفيف الآثار المترتبة عليها، مما حقق ضمان استمرار العملية التعليمية عن بُعد لأكثر من سبعة ملايين طالب وطالبة في التعليم العام والجامعي والتدريب، والحفاظ على سلامتهم. وتجدر الإشارة إلى أن جامعة أم القرى سخَّرت إمكاناتها وجهودها من أجل نجاح منظومة التعليم عن بُعد، بما يتوازى مع الدعم الذي تغدقه القيادة الرشيدة – أيَّدها الله – للعملية التعليمية.
مشاركة :