قال المتحدث باسم شركة ملاحية، الجمعة، إن سفينة حاويات إيرانية تعرضت لأضرار في هجوم سماه "إرهابياً" بالبحر المتوسط، الأربعاء الماضي. وأضاف المتحدث أن السفينة تعرضت لأضرار طفيفة بشحنة متفجرة، لكن لم يصب أحد على متنها. وتابع "مثل هذه الأعمال الإرهابية ترقى إلى حد اعتبارها قرصنة بحرية". وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal الأميركية نشرت تحقيقاً بشأن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، جاء فيه أنّ إسرائيل باشرت باستهداف ناقلات النفط الإيرانية المتّجهة إلى سوريا باستخدام الألغام. الصحيفة نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ إسرائيل استهدفت ما لا يقلّ عن 12 سفينة متجهة إلى سوريا، تنقل في الغالب نفطاً إيرانياً وأسلحة، وذلك خوفاً من أنّ أرباح النفط تموّل التطرّف في المنطقة. وتواصل إيران منذ أواخر عام 2019 شحن ملايين البراميل إلى سوريا في انتهاك صارخ للعقوبات الأميركية ضدّها وللعقوبات الدولية ضدّ سوريا. ووفقاً لخبراء فإنّ سلسلة الهجمات ضدّ الناقلات الإيرانية نتجت عن تقاعس المجتمع الدولي عن العمل، خاصّةً بعد أن حنثت إيران بوعدها بعدم تسليم النفط إلى سوريا من ناقلة مصادرة. ويسيطر الحرس الثوري الإيراني على شحنات النفط الإيرانية المتجهة إلى سوريا، وقالت الولايات المتحدة إن الغرض من العمليات الإيرانية هو الالتفاف على العقوبات المفروضة على كل من إيران وسوريا لتمويل الحرس الثوري الإيراني، وغالباً ما تدر مثل هذه الناقلات نفطاً بمئات الملايين من الدولارات.
مشاركة :